وقع الرئيسان، المشير عمر البشير، ونظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، بالقاهرة عدداً من الاتفاقيات ووثيقة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، كما وقع الرئيسان على المحضر الختامي للدورة الأولى على المستوى الرئاسي للجنة العليا المشتركة بين السودان ومصر. ودعا الرئيس في كلمته في فاتحة اجتماعات اللجنة العليا السودانية المصرية المشتركة، لتفعيل وتقوية آليات التعاون المشترك بين السودان ومصر، بما يحقق الرغبة المشتركة في تعزيز أطر التعاون بين البلدين . وطالب بضرورة تفعيل الاتفاقيات والبرتكولات بين البلدين إلى واقع ملموس وبرامج حية، مؤكداً عزمه على مواجهة التحديات من خلال التعاون المشترك والتأسيس لعلاقات سياسية واقتصادية متينة، ليكون أساسها هذا التاريخ الكبير بين البلدين، والاحترام المتبادل للسيادة والخصوصية. وهنأ البشير الشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، قائلاً "السادس من أكتوبر لا يمثل نصراً للمصريين فقط ولكنه لكل العرب، وللسودانيين الذين سالت دماؤهم مع المصريين حفاظاً على وحدة الأرض". خطوات عملية من ناحيته قال الرئيس السيسي، إن السودان ومصر تحتفلان اليوم بتعزيز العلاقات عبر خطوات عملية وثابتة، بدأت بافتتاح منفذ "قسطل" في أبريل 2015، ومنفذ "أرقين" الحدودي، مؤكداً مواصلة الجهود من أجل مستقبل أبناء شعبيْ وادي النيل، للتغلب على أي عقبات للحفاظ على متانة العلاقة الراسخة عبر التاريخ. وأضاف خلال كلمته "علينا أن نبذل كل الجهد لتذليل العوائق والصعوبات التي تحول دون التحرير الكامل للتجارة بين السودان ومصر، وانسياب حركة السلع والمنتجات بين البلدين، وهو الأمر الذي يتعين أن يكون على قائمة أولوياتنا لتحقيق المصالح المشتركة والعمل سوياً لتحقيق تطلعاتنا التنموية". وتابع الرئيس المصري" إن ما نواجهه من متغيرات وتحديات إقليمية ودولية يدفعنا نحو التكاتف وتضافر الجهود، فلا غنى عن التعاون الصادق بين مختلف مؤسساتنا والتعاون لمكافحة قوى التطرف سواء أمنياً أو من خلال معالجة جذور الأفكار السامة بالفكر، ومن المهم استمرار التعاون لدعم جهود السلام وحل النزاعات في المنطقة العربية، بما يسهم في الاستقرار الإقليمي والدولي". وأكد أن مصر تساند كل الجهود التي يبذلها السودان لإرساء الاستقرار، موضحاً أن مصر لا تدخر جهداً لدعم سيادة السودان وضمان وحدته وسيادة أراضيه، وإدانة أي محاولات للتدخل في شؤونه الداخلية .