القاهرة 5 أكتوبر 2016 وقع الرئيسان السوداني عمر البشير والمصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، بالقاهرة، عددا من الاتفاقيات، بجانب وثيقة شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين. البشير والسيسي يوقعان على وثيقة شراكة استراتيجية.. الأربعاء 5 أكتوبر 2016 ..صورة من (اليوم السابع) وبدأت في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، مباحثات مشتركة بين السودان ومصر، برئاسة قائدي البلدين،رئيسا اللجنة العليا المشتركة ، وشهد الرئيس السوداني احتفالات السادس من أكتوبر. ومنح الرئيس المصري نظيره السوداني وسام نجمة الشرف تقديرا لمشاركته ضمن الوحدات السودانية في حرب أكتوبر. وهنأ البشير الشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر قائلا: "السادس من أكتوبر لا يمثل نصرا للمصريين فقط ولكنه لكل العرب، وللسودانيين الذين سالت دماؤهم مع المصريين حفاظًا على وحدة الأرض". كما وقع الرئيسان على المحضر الختامي للدورة الأولى على المستوى الرئاسي للجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان. ودعا البشير، لتفعيل وتقوية آليات التعاون المشترك بين السودان ومصر بما يحقق الرغبة المشتركة في تعزيز أطر التعاون بين البلدين. وأوضح خلال كلمته فى فاتحة اجتماعات اللجنة العليا السودانية المصرية المشتركة، العزم لتحقيق المزيد من التعاون والعلاقات المتميزة والفريدة بين البلدين. مطالباً بضرورة تفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات بين البلدين إلى واقع ملموس وبرامج حية، مؤكدا عزمه "على مواجهة التحديات من خلال التعاون المشترك والتأسيس لعلاقات سياسية واقتصادية متينة، ليكون أساسها هذا التاريخ الكبير بين البلدين، والاحترام المتبادل للسيادة والخصوصية". من جهته قال السيسي، إن مصر والسودان تحتفلان، اليوم بتعزيز العلاقات عبر خطوات عملية وثابتة، بدأت بافتتاح منفذ"قسطل" في أبريل 2015، ومنفذ "أرقين" الحدودي. وأكد مواصلة الجهود من أجل مستقبل أبناء شعبيْ وادي النيل، للتغلب على أي عقبات للحفاظ على متانة العلاقة الراسخة عبر التاريخ. وأضاف السيسي خلال كلمته "علينا أن نبذل كل الجهد لتذليل العوائق والصعوبات التي تحول دون التحرير الكامل للتجارة بين مصر والسودان، وانسياب حركة السلع والمنتجات بين البلدين، وهو الأمر الذي يتعين أن يكون على قائمة أولوياتنا لتحقيق المصالح المشتركة والعمل سويا لتحقيق تطلعاتنا التنموية". ودعا الرئيس المصري نظيره السوداني، إلى "إطلاق شراكة إستراتيجية شاملة لتجسد العلاقات الوثيقة والروابط التاريخية العريقة الممتدة، وترسم الأطر اللازمة لإحراز التقدم في شتى مجالات العلاقات الثنائية وبما يرسخ المصالح المشتركة بين البلدين". وذكر أن ما يواجهه البلدين من متغيرات وتحديات إقليمية ودولية يدفعهما نحو التكاتف وتضافر الجهود. مضيفاً "فلا غنى عن التعاون الصادق بين مختلف مؤسساتنا والتعاون لمكافحة قوى التطرف سواء أمنيا أو من خلال معالجة جذور الأفكار السامة بالفكر، ومن المهم استمرار التعاون لدعم جهود السلام وحل النزاعات في المنطقة العربية بما يسهم في الاستقرار الإقليمي والدولي". وأكد الرئيس المصري، أن بلاده تساند كل الجهود التي يبذلها السودان لإرساء الاستقرار، موضحا أن مصر لا تدخر جهدا لدعم سيادة السودان وضمان وحدته وسيادة أراضيه، وإدانة أي محاولات للتدخل في شؤونه الداخلية. البشير : أمن السعودية خط أحمر ومن القاهرة اعتبر الرئيس عمر البشير أن أمن واستقرار المملكة العربية السعودية خط أحمر، وشدد على انهم لن يسمحوا بتجاوزه أو المساس به. ودعا في كلمته خلال اجتماعات اللجنة العليا السودانية المصرية ، إلى عدم الالتفات لكل من يقلل من هذا الدور الكبير للمملكة، مؤكداً أن "أمن واستقرار السعودية مسؤوليتنا جميعاً" . وقال أن بلاده تؤمن بأهمية تعاون دول الجوار كافة لحل الأزمة في ليبيا، وسوريا ودعم جهود الكويت لحل الأزمة اليمنية على نحو يعزز الشرعية في ذلك القطر، الذي ندعمه بالغالي والنفيس. ونبه الى أن المنطقة والعالم "يواجهان وضعاً استثنائياً يهدد أمنهما وهو الإرهاب الذي ضرب العديد من الدول، الأمر الذي يستوجب إيجاد حلول عاجلة لمواجهته والتصدي له مع مراعاة البحث في مسبباته ودوافعه وصولاً لاجتثاثه من جذوره". وأشار إلى أن بلاده تسعى إلى تعزيز السلام والاستقرار في القارة الأفريقية ودعم جهود الاتحاد الأفريقي ودول القارة ثنائياً وجماعياً، لتعزيز السلام وتحقيق التنمية المستدامة وإزالة الفقر ومكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية في إطار الاهتمام العالمي بهذا الأمر "الذي لم يعد أمراً مناخياً صرفاً وإنما تعددت تبعاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية".