سونا تشهد اروقة المؤتمر الوطنى هذه الايام حراكا واسعا وجهود مكثفة وذلك بانعقاد مؤتمراته الوظيفية لكافة قطاعات واماناته فى كل انحاء السودان تلك المؤتمرات الضخمة ذات الحشود الهادرة فى اشارة الى ان الحزب الحاكم قد اعد العدة واعلن كامل جاهزيته لمنازلة كل الاحزاب والتنظيمات السياسية السودانية فى العام القادم وذلك ماكدته قواعد الحزب فى كل ولايات السودان وان الاخبار لاتخلو هذه الايام من تصريحاتهم واعلانهم قبول الرهان والاحتكام الى صناديق الناخبين فى حكم السودان خلال الفترة القادمة. ويعتبر قطاع الشباب من القطاعات المهمة فى اي تنظيم يريد الاستمرارية وينشد المضي قدما فى انزال برامجه وخططه الى ارض الواقع والشاهد على ذلك مؤتمرا امانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطنى المنعقد حالياً بالمركز العام بالحزب والذى حشد له الشباب من كل انحاء السودان. شهد افتتاح المؤتمر راعى برامج الشباب الاستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس المؤتمر الوطنى الذى اعلن وقفته القوية مع قضايا الشباب والطلاب وهم خير من يعينون المجتمع ويتبنون قضاياهم ووصف السيد نائب رئيس المؤتمر الوطنى الشباب بعناصر التغير الحقيقى والمعول الأوحد لاحداث التنمية والتقدم والازدهار باعتبارهم الشريحة التى تقاس عليها عامل القوة والمتعة ودعا الاستاذ على عثمان محمد طه الشباب الى اعادة قراءة التاريخ خاصة تاريخ الذى خلفه المستعمر وهذا الموروث الذى لا زال يكتوى ابناء السودان من نيرانه مشيرا الى ان دور الشباب في المرحلة القادمة يجب ان يستشعروا فيه ضرورة العمل على وحدة البلاد وتعزيز اواصر الأخوة بين ابناءالقطر الواحد وقال ان الشباب كذلك هم حملة الراية فى احداث التنمية والاسهام فى النهضة الزراعية والخدمات لينعم المواطن بسودان امن مطمئن تحكمة خيرة ابنائه داعيا الى نبذ العصبية والبعد عن النعرات القبلية التى تعمي صاحبها من الحق واحترام الاخرين وناشد السيد نائب رئيس المؤتمر الوطنى شباب الحزب والشباب من الاحزاب السياسية الاخرى العمل على دعم السلام الاجتماعى فى البلاد ووضع الخطط والبرامج التى تعلى من شان البلاد وتجنبها شر العباد وكيد الكائدين. وحث الاستاذ على عثمان محمد طة الشباب المؤتمرين على ضرورة مناقشة القضايا الماثلة بوعي وذهن حاضر لأجل هذا الوطن وقال ان على الشباب التركيز على اربعة محاور اساسية محور التخطيط الاستراتيجى بالنظرالى التحديات الماثلة التى تكبل انطلاقة البلاد وان يكون للشباب مشاركة ومساهمة خاصة في بث العدالة ومحاربة الظلم والاستبداد ومشكلة فلسطين وقضايا الفقر فى افريقيا ومناهضة الاستعمار الجديد من قبل الدول الغربية فى نهبها لثروات الشعوب الافريقية واكد سيادته انه فى مجال المحور السياسى فان جيل الشباب الآن هو من يواجهه التحدى الاكبر فى مستقبل السودان الامر الذى يتطلب التخطيط بصورة دقيقة مع استصحاب الحماسة والاقدام فى التنفيذ والعمل على ارساء دعائم السلام بين كافة مكونات المجتمع السودانى والسعى لتركيز الوحدة وتماسك القوى الوطنية وان تكون الساحة السياسية ساحة التنافس الشريف ووضع برامج سياسية لخير اهل السودان ويجد فيه المواطن غاياته وآماله ووجه سيادته الشباب بالحرص على المشاركة بنصيب وافر فى برامج وافكار وخطط المؤتمر الوطنى وقال ان الدولة تعمل على تهيئة مناخ سياسى سليم معافى يتنفس فيه الجميع هواءاً سياسيا نقيا توطئة لاجراء الانتخابات القادمة واجراء الحوارالسياسى الجامع لكافة اهل السودان واتاحةالحريات العامة وقال الاستاذ على عثمان محمد طه فيما يلى المحورين الاجتماعى والثقافى ان على الشباب التخلص من كل مامن شانه اضعاف وحدتهم وكل مهددات البناء الاجتماعى والثقافى للامةالسودانية وذلك بمحاربة الجهل والتخلف والانتباه الى المناهج المدسوسة على ابناء الوطن لتفتيت وحدتهم داعيا الشباب الى ادارة حوار متعمق لخدمة القضايا الاجتماعية واوصى سيادته الشباب باستصحاب معايير العدالة فى كل شئ والحوار حول القضاياالاقليمية والدولية ومشكلة الارهاب وكرر سيادته الدعوه للشباب السودانى بقيادة نهضة وثورة متجددة لمحاربةالظلم الواقع على مجتمعاتنا وتمنى ان تجئ الدورة القادمة اكثر شمولا فى برامجها. ومن جانبه خاطب الاحتفال خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية الذى اكد متانة العلاقات بين الشعبين الفلسطينى والسودانى وشكر خالد مشعل وقفة شباب السودان المشهودة مع الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.والدور الذى ظل يقوم به الشعب السودانى حيال القضية الفلسطينية مؤكدا ان لا تفريط فى ارض فلسطين وان حركة المقاومة الاسلامية تعلم تماما خطورة المؤامرات التى تحاك هذه الايام لتقسيم فلسطين وخلق فتنة بين ابنائه واشار مشعل الى ان وجه الشبه بين السودان وفلسطين يتمثل فى الابتلاءات والمحن ظل يتعرض لها البلدان منذ ازمان بعيدة. الاستاذ حاج ماجد محمد سوار امين الشباب بالمؤتمر الوطنى اكد ان مؤتمر الشباب ياتى استكمالا لحلقات متصلة منذ بداياته بشباب الوطن انتهاء بالصبغة الحالية وحيا الاستاذ حتا ماجد دور الشباب المتعاظم فى تحقيق العدالة الاجتماعية والرقي بحياة البشر اينما وجد الشباب وقال انه تم اعداد الكثير من الخطط القائمة على العلم والمعرفة لقيادةالشباب فى المرحلة القادمة بالاضافة الى العديد من الانجازات والاهداف التى تحققت فى الفترة السابقة واعلن امين امانه الشباب بالمؤتمر الوطنى جاهزيةالشباب للتصدى لاى عدوان يستهدف السودان او نهضته التنموية التى انتظمت البلاد وظهرت بوادرها جليا بعد اتفاقية السلام الشامل ودعا حاج ماجد سوار شباب احزاب الوحدة الوطنية للاستمرار فى تنفيذ الية ملتقى شباب احزاب الوحدة الوطنية لاجل السودان ومستقبلة. لقد كان يوم انعقاد مؤتمر الشباب الوطنى يوما من ايام هذا الوطن الناهض من بين براثن ومخالب شيطان النظام العالمى الجديد.