الخرطوم :سونا قال الأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني أن قضية السلام في السودان ليست مسئولية المؤتمر الوطني وحده وإنما مسئولية كافة شركاء حكومة الوحدة الوطنية. وأكد لدى مخاطبته مساء امس بقاعة الصداقة الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القطاع السياسي للمؤتمر الوطني إلتزام المؤتمر الوطني بتنفيذ كل اتفاقيات السلام واستعداده التام لإكمال مسألة السلام والاستقرار في دارفور ودعا الي ضرورة إتاحة الحريات للعمل السياسي بالجنوب كما هو الحال في الشمال وأضاف ( لا سبيل لإتمام السلام بحريات منقوصة ) مؤكدا على أهمية الإنفتاح نحو الرأي الآخر وبسط الحريات وصولا لممارسة سياسية راشدة وشدد نائب رئيس المؤتمر الوطني على أهمية بناء مؤسسات حزبية قادرة على تحمل المسئولية الوطنية واضاف ( الحكم الراشد لا يتأتي ألا عبر مؤسسات سياسية قادرة ومسئولة ) داعيا الى ضرورة إصلاح شأن المؤسسات الحزبية حتى تقوم بدورها المنوط بها في خدمة المجتمعات وحول الدعوة لتشكيل حكومة قومية قال طه ( إن الحكومة القومية مهما اتسعت مقاعدها فإنها لن تسع الجميع ) وأضاف أن الفكرة الأصوب هي أن نتحدث عن حكم قومي أو عقد قومي راشد. ودعا نائب رئيس المؤتمر الوطني حزبه وكافة الأحزاب السياسية في الساحة الى ممارسة التقويم والنقد البناء وأضاف ( لا بد من إعمال مبدأ التقويم والنقد في آداء مؤسساتنا وقياداتنا الحزبية ) وقال أنه بإنعقاد مؤتمر القطاع السياسي نريد تقديم نموذج مسئول في التجربة السياسية لتاسيس مشروع نهضوي يقوم على تقوى الله ورضوانه عبر مطابقة القول بالفعل وأضاف ( لا نهضة إلا بمسئولية يشترك فيها الجميع ) وقال نحن في المؤتمر الوطني نريد الاحتكام لقواعدنا حتى تقوم أداءنا وتراجع سياساتنا قبل أن نحتكم للشعب في الممارسة السياسية ، وأضاف ( المؤتمر الوطني تجربة وطنية من مقومات نجاحها أن تكون منفتحة للنقد والتقويم ). وحول البعد الخارجي والعلاقات الخارجية قال الأستاذ على عثمان أنه لابد من الربط بين البعدين الداخلي والخارجي باعتبار أن البعدين بينهما تفاعل وترابط ، وقال إن السودان يملك الإرادة والتاريخ لتأسيس مسار يحقق له دورا في المساهمة في مصير المنطقة الإقليمية مشيرا الي دور السودان في دعم حركات التحرر الوطني الافريقية ومساهماته في القضايا العربية. وأكد رفض السودان للوصاية عليه إنطلاقاً من الإرادة والعزيمة القوية التي يمتلكها في قراره السياسي .