قال نائب الرئيس السوداني نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه، إن الساحة السياسية في بلاده الآن بحاجة ل«ابتسامة» عريضة وترحيب بالرأي الآخر، مشيراً الى أن ضعف بنية الأحزاب هو السبب في كل المشكلات. ودعا طه لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القطاع السياسي للحزب أمس القوى السياسية للنظر في الحكم الراشد وعناصر تكوينه. وانتقد الدعوة لحكومة قومية، وقال إن هذه الشعارات والأفكار باسم الحكومة القومية مهما سُميت لن تسع الجميع. وأضاف: "بدل هذه الكلمات الضيِقة يجب النظر في الحكم الراشد". وقال إن الفكرة الأصوب أن نتحدث عن الحكم القومي أو العقد القومي الراشد الذي يفتح الآفاق لجميع شرائح المجتمع. التعددية لن تكون بلا مؤسسات وشدد طه على أن التعددية والحكم الراشد لا تكون إلا عبر مؤسسات راشدة. ودعا نائب رئيس المؤتمر الوطني لإصلاح شأن المؤسسات السياسية، وأضاف: "لا نريد أن ننفرد بالساحة ولا بد من مؤسسات قادرة على التنافس وتقديم الخيارات". وقال إن ضعف البنية السياسية لأحزابنا كان سبباً لعدم حفظ الكيان القومي وفتح الباب أمام الابتلاءات، وأشار إلى الخطوات التي تمّت في شأن السلام. وشدد على أن استقرار السلام ليس مسؤولية المؤتمر الوطني وحده، بل هي مسؤولية وطنية، ودعا للحوار الموضوعي المتاح للجميع، خاصة في الجنوب، كما هو متاح في الشمال حول مستقبل الوطن وعقبات إكمال الاتفاقية دون تضييق أو خوف أو منع لأحد. "الوطني" يسعى لتأسيس تجربة سياسية " نائب الرئيس يدعو المؤتمرين لإعلاء الصوت وبلورة روح جديدة والإعداد لإيجاد دور قوي أمام ما يجري في العالم "وأكد طه أن المؤتمر الوطني يسعى لتأسيس تجربة سياسية من خلال تعاطي الديمقراطية والتنوع والتنافس. وأشار طه إلى أهمية الاهتمام بالأجيال الجديدة، وأضاف: "علينا أن ندير معهم حواراً"، وتابع: "نريد لهذا المؤتمر أن يقدم الروشتة المفقودة حول تواصل الأجيال وإنها مسؤولية عظيمة"، وأضاف أن التحدي أمام المؤتمر الوطني في أن يبتدر آليات ومنابر يلملم بها هذا الجيل الذي يبحث عن موقع ورسالة ودور. وقال: "علينا النظر في آلية أيضاً لبسط المشاركة لأن قضية الحكم والمنافسة حول المقاعد من خلال العملية السياسية للمشاركة الأوسع للأجيال لن تشمل الجميع". ودعا طه المؤتمرين لإعلاء الصوت وبلورة روح جديدة والإعداد لإيجاد دور قوي أمام ما يجري في العالم.