القاهرة (smc)الهيئة العامة للاستعلامات المصرية استقبل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وزير خارجية السودان السابق ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – التغيير الديمقراطي د. لام أكول فى 16/9/2009 حيث تبادلا الطرفان وجهات النظر حول تطورات الشأن السوداني، وملف السلام بين الشمال والجنوب في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدها جنوب السودان وبروز ظاهرة العنف القبلي التي أودت بحياة العديد من المدنيين الأبرياء. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية أعرب خلال المقابلة عن القلق إزاء تزايد وتيرة عمليات العنف خلال الشهر الماضي، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في الإقليم، مشيراً إلى ضرورة قيام شريكي السلام بالسيطرة على الأوضاع دعماً لاستقرار الجنوب وتجنيب المواطنين الجنوبيين تداعيات ظاهرة العنف القبلي المسلح. وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية أشار إلى قرب حلول موعد تنفيذ الاستحقاقات المهمة في اتفاق السلام الشامل وفى مقدمتها إجراء الانتخابات العامة في ابريل المقبل، ثم الاستفتاء على حق تقرير المصير في يناير 2011، محذراً من أن الوضع الحالي لا يبعث على الاطمئنان في ظل عدم اتفاق شريكي السلام على العديد من النقاط العالقة التي تنظم عمليتي الانتخابات والاستفتاء، مع وجود عنصر ضيق الوقت والذي يستدعى التعجيل بحل الخلافات العالقة فيما بينهما. كما أوضح المتحدث أن وزير الخارجية أكد على أن هناك التزامات على المجتمع الدولي تجاه جنوب السودان، وأن مصر كانت من أوائل الدول التي أوفت بتلك الالتزامات حرصاً منها على دعم استقرار السودان والحفاظ على وحدته، ولا تزال ملتزمة بموقفها في هذا الشأن وتحرص على توظيف اتصالاتها مع الأطراف السودانية ومع المجتمع الدولي لدعم الاستقرار في السودان والتوصل إلى أفضل الصيغ والحلول التي تصب نحو تحقيق هذا الهدف.