استمرارا واستكمالا لبناء منظومة بيوت الشعر بالبلدان العربية، تحتضن الخرطوم يوم السبت الموافق ال11 من شهر نوفمبر الجاري، حفلاً احتفائياً ثقافياً وشعبياً مميزاً، بمناسبة افتتاح الوردة السادسة من ورود الشعر العربي "بيت الشعر الخرطوم". فبستان الشعر العربي، زُرع اريج وردته الأولى عام 1997م، متمثلاً بافتتاح بيت الشعر بالشارقة، والتي كانت أول وردة يُهديها سمو عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ضمن البستان العربي الكبير، الذي نما واينع بفضل مبادرته الطموحة، التي حرصت على تنفيذ رؤيته الحكيمة في تأسيس بيوت الشعر في الأقطار العربية تقديرا للشعر والشعراء العرب والحفاظ على مكانتهم في الأوساط الثقافية. وقد رحبت الخرطوم بقيادات الثقافة والإعلام بالشارقة بحضور هذا الحفل البهيج الذي يقام الساعة السابعة مساءً بقاعة وزارة التعليم العالي، شارع البلدية جوار مجمع الفقة الإسلامي، حيث من المقرر ان يحضر "عيد الشعر بالخرطوم"، كل من وزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي، وسعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة والشاعر الإماراتي محمد البريكي، مسؤول "بيت الشعر" في الشارقة، والبروفيسور احمد سليمان مدير جامعة الخرطوم، بالإضافة إلى حشد كبير من الشعراء والمثقفين والإعلاميين. ويأتي تواصل مسيرة افتتاح بيوت الشعر العربية، بعد حصول تحول ايجابي كبير من خلال الحراك المستمر فى مراكز الإشعاع للشعر والأدب مما ساهم فى رفع الذائقة الشعرية والإبداعية، وتشجيع الحراك الثقافى الشعرى فى الساحة الإبداعية العربية فى وقت زمني موجز، وهو ما يؤكده سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. بداية الحكاية…أول وردة بداية الحكاية كانت نوفمبر 1997، بميلاد بيت الشعر في الشارقة، بإمضاء من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. ليحتضن البيت كل اتجاهات الشعر وأجناسه المتنوعة، يملأ كل الفضاءات ويلف العالم بجمالية القيم العربية والإسلامية والإنسانية . كما غدا محطة وعنوان الشعراء في قلب الشارقة، حيث فعالياته المنوعة، من منتدى الثلاثاء الذي تغص قاعته دوماً بالشعراء وعشاق الشعر، إلى حوارات ونقاشات في مجلس الضيافة، أو المكتبة أو قاعة البحوث في بيت الشعر. وهكذا استمر أريج الشعر والقصيدة، ليكمل مشواره في بيوت الشعر في البلدان العربية، التي وجه صاحب السمو حاكم الشارقة بتأسيسها، وأخذت ترى النور منذ فترة في أكثر من مدينة عربية. فقد تم افتتاح بيوت للشعر في كل من مدينة المفرق بالأردن ونواكشوط بموريتانيا والأقصر بمصر والقيروان بتونس وكذا دار الشعر بمدينة تطوان بالمغرب، ثم تاتي الخرطوم بتاريخ ال11 من نوفمبر الجاري، لتكون بذلك الوردة السادسة من ورود الشعر العربي. وقد لاقت مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بتاسيس بيوت الشعر العربية، ترحيباً واسعاً من قبل وزارات الثقافة في البلدان العربية، وكذا من قبل الشعراء والادباء والمبدعين العرب. مؤكدين اهمية هذه الخطوة في تعزيز مكانة الشعر العربي و دوره الهام في المجتمعات العربية.