سونا خير جليس في الزمان كتاب عبارة كانت ولازالت تردد علي مر العصور وحديثا قيل ان القاهرة تؤلف وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ هذا دليل علي حرص المنطقة العربية علي صناعة الكتب والاستزادة منها. اهتمت الدول العربية من بينها السودان بصناعة الكتب وتداولها حتي وصلت الكتب اصقاعا نائية من تلك البلاد, في السودان اشتهرت الارياف بقراءة المطبوعات بكل اشكالها وانواعها. وامتد الاهتمام بشأن الكتب حتي توج هذا بجعل الخرطوم عاصمة للثقافة في عام 2005م , فيها ظهرت مطبوعات عديدة طبعت داخل وخارج السودان مما شجع القراء علي الاطلاع عليها واقتنائها وفي السنة التي اصبحت فيها الخرطوم عاصمة للثقافة فكر القائمون علي أمر الكتب والمطبوعات في اقامة معرض دولي للكتاب في الخرطوم في دورتة الاولي وجاءت دور نشر من جميع انحاء العالم لنشر الثقافة وها نحن نترقب اقامة الدورة الخامسة للمعرض الدولي للكتابفي الفترة 4-13 اكتوبر تحت رعاية الدولة متمثله في نائب رئيس الجمهورية الذي سيفتتح فعاليات المعرض في ارض المعارض ببري. وسوف تشارك اكثر من 130 دارا للنشر في هذا المعرض من بينها دور نشر هندية وبريطانية بجانب دور النشر العربية علي رأسها المملكة العربية السعودية والتي ستشارك في المعرض لأول مرة بدور نشرعديدة أشهرها دار نشر جرير وطيبة واشبيلية مما دفع القائمين علي أمر المعرض لاختيار المملكة السعودية ضيف شرف في هذا المعرض. وقال سفير المملكة السعودية لدي الخرطوم سعادة ناصر بن نافع البراق ان بلاده حريصة علي المشاركة في هذا المعرض بما يدعم مصالح البلدين ويوطد علاقات الأخوة والصداقة التي تربط بينهما, مضيفا ان المعرض يعد فرصة عظيمة للتعريف بتراث وأداب المملكة وسوف تشارك دول عربية أخري في هذا المعرض مثل سوريا بعدد كبير من المطبوعات ودور النشر من ابرزها دار عصماء للنشر بجانب اليمن الذي يشارك علي المستوي الرسمي اضافة الي المغرب ودولة الامارات. وأوضح د. امين حسن عمر وزير الدولة للثقافة ان المعرض يعد فرصة عظيمة في نشر الكتب والمطبوعات الورقية وغيرها من المواد التي تحفظ في الاقراص المدمجة وغيرها من الوسائط الحديثة المعينة علي نشر المعلومات والثقافة وسوف يصاحب المعرض برنامج ثقافي يحتوي علي العديد من الانشطة الثقافية من بينها ليال شعرية وأدبية يشارك فيها ادباء من الوطن العربي من بينهم د. ابراهيم الكوني والاستاذ فاروق شوشة من مصر كما تقام برامج لتكريم بعض الشعراء من بينهم الاستاذ تاج السر الحسن بجانب ليال لتأبين وتعداد ماثر من رحلوا عن دنيانا من الادباء من بينهم الراحل الطيب صالح وبروفسور عبد الله الطيب و قد تم الاعداد لهذه الدورة بصورة منظمة حيث اعفيت المطبوعات من الدول المشاركة من الرسوم الجمركية مما أسهم في تسهيل دخول الحاويات المحملة بها اضافة ان موقع المعرض يطابق المواصفات العالمية للمعارض مما يضمن تأمين المطبوعات من التلف أو السرقة فضلا عن الخدمات التي تقدم داخل المعرض. و ان الدورة السابقة للمعرض حققت نجاحا منقطع النظير مما شجع الدول التي تشارك في هذه الدورة لأول مره للانضمام والمساهمة في نشر الثقافة بين الجميع.