في سؤالنا لها عن حجم الترتيبات والتحضيرات لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته السابعة لهذا العام 2011م والذي من المأمل أن يفتتحه النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه في الثالث من أكتوبر الحالي والذي يستمر حتى الخامس عشر منه بأرض المعارض ببري، أجابت مديرة المعرض الأستاذة فاطمة أحمدون أن البدايات لهذا التحضير بدأت مبكرة جداً في شهر أبريل الماضي بتقديم دعوات للمشاركة مقرونة بكتيب يحوي شروط المشاركة عبر أكثر من وسيلة، منها موقع المعرض عبر الإنترنت ووزارة الخارجية عبر سفاراتها بالخارج وعبر الملحقيات الثقافية للسفارات المعتمدة بالخرطوم، وكذلك عبر الإعلان بالصحف اليومية، إضافة إلى الكتابة المباشرة لدور النشر، هذا إلى جانب توزيع الدعوات عبر المنسق الخارجي للمعرض. وعن حجم هذه الاستجابة وهل هنالك دور نشر تشارك لأول مرة قالت مدير المعرض وجدنا استجابات طيبة وصلت تقريباً إلى (150) دار نشر مشاركة وملحقيات ثقافية ووزارات ثقافة تشارك لأول مرة، كالعراق وموريتانيا والأردن وسلطنة عمان والصين عبر وزارة التعليم، وكذلك دولة قطر التي تمثل ضيف شرف لهذه الدورة، إضافة إلى أن هنالك هيئات تشارك لأول مرة كالهيئة العربية للمسرح بالأمارات والهيئة القومية لإدارة كتب الوثائق بالقاهرة، وأيضاً هنالك دور نشر من باكستان تشارك لأول مرة، هذا بالإضافة لعودة مشاركة مكتبة مدبولي بعد انقطاع وكذلك دخول دور نشر جديدة من لبنان، هذا إلى جانب الدور التي تشارك سنوياً كدولة تركيا وغيرها وهنالك دور نشر آسيوية وأوربية تشارك عبر وكيل وبحضور مناديب كالهند والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى المشاركة الواسعة من دور النشر السودانية. وأما عن المعايير التي يتم بها اختيار ضيف الشرف أجابت قائلة إن أي دولة تبدي استعداداتها ورغبتها الكاملة وجديتها سوف يكون لها شرف الدورة. وفي ما يتعلق بالإعفاءات الجمركية في إدخال الكتب أكدت أن هذه العقبة تم تجاوزها بالإضافة إلى أن هنالك موافقة من محافظ بنك السودان بتسهيل مهمة خروج عائد المبيعات لدور النشر الأجنبية. وفي إجابتها لسؤال عن كثرة الشكاوي في كل دورة من ارتفاع أسعار الكتب قالت مديرة المعرض الأستاذة فاطمة أحمدون إنهم في كل دورة من دورات المعرض يشترطون على الناشر تخفيض (25%) من قيمة الكتاب الموضحة على غلافه، وكشفت أن هنالك لجنة تم تكوينها مكلفة بمتابعة هذا الأمر وأوضحت أن الناشرين العرب يشكون دائماً من أن السودان من أغلى البلدان من ناحية السكن والمعيشة والمواصلات. وفي إجابتها عن ضعف الإعلام الذي يصاحب كل دورة ترى أن الإعلام بوسائله المتعددة مكلف جداً وأضافت أنهم يجتهدون في ذلك حسب ما يتوفر لهم من مال. وعن سؤالنا في عدم إدراج السودان في منظومة اتحاد الناشرين العرب؟ قال وزير الثقافة الاتحادي الأستاذ السمؤال خلف الله إنهم حتى خلال المكاتبات عبر وزارة الثقافة واتحاد الناشرين تم قبول السودان ضمن منظومة اتحاد الناشرين العرب، ووعد الاتحاد بإدراج اسم السودان في منظومته ابتداءً من العام القادم. وأيضاً طرحت (الأهرام اليوم) سؤالاً عن تكريم بعض الرموز الأدبية والفكرية بالسودان فقال الأستاذ نور الهدى صاحب شركة عزة للنشر والتوزيع وعضو لجنة التنظيم بالمعرض إن اللجنة رأت تكريم عدد من الشخصيات الأدبية التي ساهمت في نشر ثقافة الكتاب منهم شخصيات فارقت الحياة رأت اللجنة تكريمهم في أسرهم وهم الشيخ مضوي بابكر مضوي صاحب المكتبة اأاهلية التي فتحها في العام 1907م وإبراهيم صديق باعتباره أول ناشر سوداني 1930م ونشر كتاب (الطبقات) لود ضيف الله وكذلك دكتور عبدالمجيد عابدين مدير جامعة أم درمان الإسلامية وله مؤلفات عديدة جداً عن السودان، وأيضاً هنري رياض المحامي مؤلف ومترجم لأكثر من (83) كتاباً في السودان، بالإضافة إلى تكريم إسكندر فهمي صاحب مكتبة مروي بوكشب، ومحمد النور ضيف الله مؤلف كتاب الطبقات، وكذلك محمد عبدالريم صاحب كتاب (نفثات اليراع) وفي ما يتعلق بتكريم الأحياء قال: هي الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم باعتبارها أول سودانية قامت بفتح مكتبة (مهيرة) في العام 1974م بالإضافة إلى تكريم الأستاذة سناء أبوقصيصه صاحبة مدارات للنشر والتوزيع هذا بالاضافة إلى تكريم الدكتور عبدالحميد محمد أحمد. وعن سؤالنا للرؤية التي قام عليها البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب؟ وهل هنالك مشاركات فكرية لأدباء من خارج السودان؟ أجاب الدكتور شمس الدين يونس رئيس لجنة البرامج أن الفكرة تقوم على مبدأ التنوع في البرامج والتعدد في المواقع، إذ أن هنالك فعاليات تقام داخل المعرض ببري وأخرى خارجه، وأهم ما يميز فعاليات هذا العام هو المقهى الثقافي الذي يفتح أبوابه صباح ومساء بأرض المعارض ليستضيف عدداً من الأدباء والمفكرين من داخل السودان وخارجه في حوارات فكرية وثقافية نتمنى أن تثري الساحة الثقافية في السودان، وكذلك يستضيف المقهى عدداً من الرموز السياسية والقومية في حوارات مع بعض أجهزة الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى استضافة المقهى لبعض الفعاليات الفنية، كما أن المعرض سوف يستضيف (يوم خاص) للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى أن هنالك ليالي شعرية وثقافية تقام بدار اتحاد المصارف بالخرطوم شرق وجامعة الأحفاد ومركز شباب أم درمان، كما يستضيف المسرح القومي عروضاً مسرحية وعروضاً للغناء التراثي القطري. ومن الرموز الأدبية المشاركة قال: من المتوقع أن يشارك في هذه الدورة الكاتب الكبير والروائي الجزائري واسين الأعرج والشاعر الإماراتي إسماعيل عبدالله والشاعر الموريتاني محمد ولد الطالب، وكما أن دولة قطر هي ضيف شرف المهرجان لهذه الدورة سوف تشارك بالعديد من الفعاليات الأدبية، هذا إلى جانب العراق وسوريا وموريتانيا.