تسجل أسعار النفط ارتفاعا طفيفا في آسيا، الخميس، بعد تحسنها الأربعاء بنسبة حوالى عشرة بالمئة، على أثر الاتفاق بين دول منظمة البلدان المصدرة للإنتاج (أوبك) على خفض الإنتاج العالمي، ودعم الأسعار. واتفقت دول أوبك، الأربعاء في فيينا، على خفض إنتاجها، مكرسة بذلك تفاهما لا بد منه لزيادة الأسعار بعد أشهر من الخلافات.
وبلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود)، المرجع الأميركي للخام تسليم يناير 49.52 دولار، مرتفعا بذلك ثمانية سنتات في المبادلات الإلكترونية في آسيا. أما برميل برنت المرجع الأوروبي تسليم فبراير، فقد ربح ثمانية سنتات وبلغ سعره 51.92 دولارا. وكانت أسعار النفط تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ 2013 في فبراير الماضي بسبب فائض كبير في العرض. وبعد إعلان أوبك، شهدت أسعار النفط في نيويورك ارتفاعا بنحو 10 بالمئة، الأربعاء. وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الأربعاء، أن المنظمة توصلت لاتفاق بشأن تخفيض إنتاجها النفطي لأول مرة منذ عام 2008، وأن تنفيذ الاتفاق سيكون مع بدء شهر يناير 2017 ولمدة 6 شهور. وأوضحت المنظمة أنها ستخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، وأن الاتفاق الذي توصل إليه الأعضاء في اجتماع فيينا، يتماشى مع ما تم التوصل إليه خلال المباحثات التي عقدت في الجزائر في سبتمبر الماضي. وأضافت أن أعضاء أوبك سيقومون بخفض الإنتاج دون الانتظار إلى قرارات الدول المصدرة للنفط من خارج المنظمة، مشيرة إلى أن إيران ستقوم بتجميد إنتاجها عند 3.975 مليون برميل. وكانت الجزائر، العضو في أوبك، اقترحت تحديد سقف جديد للإنتاج عند 32.5 مليون برميل يوميا مقارنة مع 33.6 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي. وتأمل الدول الأعضاء في أوبك من خلال ذلك خفض الانتاج، بهدف تحسين أسعار النفط في الأسواق. وكانت أسعار النفط ارتفعا 5 بالمئة، الأربعاء، مع بدء الاجتماع. من جانبه، قال رئيس منظمة أوبك، محمد بن صالح السادة: "لجنة مراقبة وزارية تتضمن الكويت وفنزويلا والجزائر ستعمل عن كثب لمراقبة تطبيق التزام الدول بالاتفاق". وأضاف:"الاتفاق يتعلق ب600 ألف برميل يوميا من التخفيض بالنسبة للدول غير الأعضاء في أوبك". وعن إيران، قال رئيس المنظمة: "لا نخمن في سياسات الدول ولاسيما فيما يخص سياسة الولاياتالمتحدة نحو إيران بل نأخذ في الاعتبار مصلحة المنتجين والمستهلكين". وأوضح خلال المؤتمر الصحفي أن إندونيسيا لم تنسحب من أوبك ولكن جمدت عضويتها، بعد قرارات خفض الإنتاج.