سونا الفريق الهادي محمد أحمد رئيس دائرة السجل الانتخابي قال ان التسجيل للعملية الانتخابية يعتبر مسئولية فردية للمواطن الذي بلغ سن الثامنة عشرة عاماً ويحمل وثيقة ثبوتية.. هذا ماا شار إليه في الورشة التي أقامتها المفوضية القومية للانتخابات بقاعة الشارقة أمس عن السجل الانتخابي ويعتبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة من الأمور الأساسية التي نص عليها اتفاقية السلام الشامل ويكفل كل من اتفاق السلام الشامل والدستور الوطني الانتقالي حق التصويت في هذه الانتخابات كحق أصيل لكافة المواطنين السودانين وسوف تتاح للمواطنين السودانين فرصة ومسؤولية ممارسة هذا الحق من خطر الإدلاء بأصواتهم لاختيار شاغلي المناصب الدستورية التنفيذية والتشريعية على المستوى القومي وعلى مستوى جنوب السودان وعلى المستوى الولاني...ويعد هذه واحدة ضمن سلسلة صحائف حقائق أعدها قسم المساعدات الانتخابية ببعثة الأممالمتحدة في السودان لتكون بمثابة المعين في توفير المعلومات الأساسية حول العملية الانتخابية فى السودان... وتقول الأستاذة أحلام ناصر المحامي - المركز السوداني للدراسات النقابية بان عملية إعداد (السجل الانتخابي ) يمثل تسجيل الناخبين من أهم مراحل العملية الانتخابية وأكثرها حساسية، كما أنها أكبر العمليات الانتخابية. فوجود سجل ناخبين دقيق وشامل ومحدّث هو أساس لوجود عملية انتخابية سليمة ونزيهة ، وأي خلل في سجل الناخبين ينعكس سلباً على العملية الانتخابية بشكل عام .. وأبانت بان تسجيل الناخبين يُحدّد بشكل مسبق ليوم الاقتراع من هو مؤهل للاقتراع، ويستبعد غير المؤهلين. وفي حال حدوث أي خلاف حول أهلية الاقتراع، يكون سجل الناخبين المرجع الوحيد في تحديد تلك الأهلية. ... اما التخطيط فتشير اليه أ. احلام بانه يسهّل وجود سجل ناخبين عملية التخطيط للانتخابات، خصوصاً في توزيع مراكز الاقتراع وتحديد عددها بناء على تقدير عدد الناخبين في كل مركز، وبالتالي تخصيص العدد الكافي من الموظفين والمواد الانتخابية لكل مركز..وفيما يختص بتحديد أماكن الاقتراع فان توفر سجل للناخبين المجال أمام كافة المواطنين للتأكد من إدراج أسمائهم في سجل الناخبين الأولي. كذلك يتيح للمواطنين إمكانية تصحيح الأخطاء الواردة في البيانات الخاصة بهم مما يحول دون تكرار الاسم في أكثر من دائرة انتخابية..وأشارت أستاذة أحلام الى الشفافية وقالت انها تتيح عملية تسجيل الناخبين المجال للمراقبين ووكلاء الأحزاب السياسية مراقبة عملية التسجيل والتأكد من سلامتها وقانونيتها، الأمر الذي يسهم في تعزيز الشفافية والثقة العامّة بالعمليّة الانتخابيّة..اما مراحل تسجيل الناخبين توضحهها أحلام بانها تمّر بتسجيل الناخبين المؤهلين وعملية إدخال البيانات ومرحلة النشر والاعتراض على سجل الناخبين الابتدائي إضافة الى البتّ في الاعتراضات كما تقوم لجنة مركز الاقتراع بالبت في الاعتراض خلال سبعة أيام من تاريخ تقديمه. وفى هذا الصدد يشير الفريق الهادي محمد أحمد رئيس دائرة السجل الانتخابي أن مرحلة التسجيل للانتخابات القادمة تبدأ أول نوفمبر القادم وتنتهي بنهاية الشهر. وقال أن الخامس من يناير القادم سيتم نشر السجل الانتخابي في صورته النهائية بعد تنقيحه. وأكد أنه يتوقع أن يتم تسجيل حوالي 20 مليون ناخب في العملية الانتخابية من جملة عدد سكان السودان البالغ عددهم تسعه وثلاثون مليون نسمه، مؤكداً أن المفوضية قامت بطباعة دفاتر تسع هذا العدد. .ودعا الأحزاب والقوي السياسية للمشاركة في استقطاب ناخبيهم ودعوتهم للتسجيل وتوعيتهم حتى تخرج العملية الانتخابية نزيهة وشفافة. وأكد الهادي أن لجان التسجيل تعتمد تسجيل الناخبين من خلال الأوراق الثبوتية الرسمية والتعرف بواسطة شيوخ القبائل مؤكداً أن الفترة الزمنية المحددة بالتسجيل وقيام الانتخابات تتيح الفرصة للرحل المشاركة في العملية الانتخابية وقال إن كل معسكرات النازحين بدارفور قد تم تقسيمها ضمن الدوائر الانتخابية مما يحقق لهم المشاركة في العملية الانتخابية. وجددت الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الورشة ثقتها في المفوضية القومية للانتخابات وأعضائها معربة عن أملها أن تخرج الانتخابات بصورة نزيهة وشفافة.