اد الهدوء لمدينة "نيرتتي" بولاية وسط دارفور، منذ الأحد، بعد تمكن لجنة أمن الولاية من احتواء الأحداث الأمنية التي وقعت بالمدينة حاضرة محلية غرب جبل مرة وراح ضحيتها طفلان وجندي يتبع للقوات المسلحة وجرح 13 مدنياً. وسجلت لجنة أمن الولاية بقيادة نائب الوالي محمد موسى أحمد وزير المالية بوسط دارفور، زيارة للمحلية ووقف على الأوضاع على الأرض. ووعد موسى المواطنين بتشكيل لجنة للتحقيق حول الحادثة ومحاسبة كل من يثبت تورطه في الأحداث. وتعهد بدفع ديات القتلى وعلاج الجرحى وتعويض المتضررين، والتزم بحماية المواطنين. وأكد موسى مخاطباً السكان هناك رفض الحكومة لأي مساس بأمن وسلامة مواطنيها. وطالب المتضررين بمزيد من الصبر والتعاون مع لجنة التحقيق واختيار مناديب لتمثيلهم في لجنة لتقييم الأضرار بما يمكن من تحقيق العدالة. وتعود تفاصيل الأحداث حينما عثر ليل السبت على جندي يتبع للقوات المسلحة مقتولاً برصاص وتم التمثيل بجثته بحي الجبل "أحد أحياء نيرتتي". قبل التحقيق للتعرف على الجناة، قامت جهة مجهولة في ذات المنطقة بالاعتداء ونهب طبيب يتبع للتأمين الصحي أصيب بجراح خطيرة، الشيء الذي دفع القوات المشتركة من الجيش والشرطة وقوات الأمن لمداهمة الحي. لكن القوات تفاجأت بإطلاق نار شديد من داخل الحي تجاهها وهو ما شكك من وجود جهات معادية قد تسللت وسط المواطنين. وقال قائد الفرقة 21 مشاه اللواء عبود منصور، إن القوات التزمت بعدم الرد تجنيباً للفوضى، إلا أن الرصاص المجهول الذي انطلق من الحي أدى لمقتل طفلين الشيء الذي هيج المواطنين ودفعهم لمهاجمة القوات بالعصي والأسلحة البيضاء، وهو ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح. وأكد اللواء منصور مسؤولية القوات المسلحة في حماية المواطنين، وتعهد بالتحقيق الشفاف للوقوف على تفاصيل الأحداث ومحاسبة المتورطين. وعادت الأوضاع إلى حالتها الطبيعية قبيل مغيب شمس الأحد بعد وصول لجنة أمن الولاية والالتزام بضمان تنفيذ مطالب المواطنين.