حمل والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم حركة عبدالواحد محمد نور مسؤولية أحداث مدينة نيرتتي التي راح ضحيتها اثنان من المواطنين وإصابة 47 شخصاً بينهم 4 أفراد من القوات النظامية و19 من النساء. وقال الوالي فى مؤتمر صحفي بزالنجي أمس إن التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات الأمنية لولاية وسط دارفور أثبتت تورط منسوبي حركة عبد الواحد محمد نور في أحداث الشغب التي اندلعت أمس الأول في مدينة نيرتتي حاضرة محلية غرب جبل مرة. وأوضح أن أسباب الأحداث تعود إلى ورود بلاغ يوم الجمعة الموافق 30 ديسمبر بوجود جندي يتبع للقوات المسلحة مقتولاً في كمبو غابات، وتم نقل الجثمان لحي الجبل بغرض التمويه، و في اليوم التالي ورد بلاغ آخر يفيد بتعرض طبيب يتبع للتأمين الصحي للضرب المبرح ونهب مبلغ من المال، مشيرًا إلى أن معلومات تؤكد وجود عدد ستة مسلحين ينتمون لحركة عبد الواحد محمد نور تسللوا للحي وقاموا بقتل الجندي والاعتداء على الطبيب والنهب. وأضاف: كانت المجموعة تقصد استفزاز القوات المسلحة وإحداث الفوضى كما حدثت في منطقة طور العام الماضي. وأشار الوالي إلى تحريك قوة مشتركة صباح الأحد تتكون من الشرطة والقوات المسلحة وقوات جهاز الأمن الوطني إثر البلاغين إلى حي كمبو غابات للقبض على الجناة الستة الذين بادروا بإطلاق النار وقاموا بتحريض المواطنين لمواجهة القوات المشتركة بالشغب وهو ما عرض عدد (28) من الرجال منهم أربعة يتبعون للشرطة وعدد (19) من النساء لجراح طفيفة تم إسعافهم وخرجوا من مستشفى نيرتتي في ذات اليوم، مشيرًا إلى مقتل اثنين من المواطنين من أسرة واحدة من الرصاص الذي أطلقه المتهمون، مشيراً إلى ان القوة المشتركة ألقت القبض على المتهمين وتم إطلاق سراح خمسة منهم بعد التحريات التي أثبتت تورط حركة عبد الواحد. وكشف الشرتاي جعفر عبد الحكم عن خطة وإجراءات أمنية مشددة لإزالة المهددات الأمنية بحي كمبو غابات بمدينة نيرتتي لتمكين الأمن والاستقرار بالمحلية ، متعهدًا بتنفيذ توصيات اللجنة المكلفة بالتحقيق وحصر الخسائر وتعويض كل المتضررين، مؤكدًا عودة الأوضاع لطبيعتها.