سونا تتعرض الغابات للحرائق وعوامل الاحيائية والمناخ والقطع الجائر وتهريب منتجات الغابات حيث تم فتح عدد 1884 بلاغا مخالفا لقانون الغابات بولايات السودان المختلفة تم الفصل في 176 مخالفة منها بالغرامة ومصادرة المنتجات ووسائل النقل كما تمت التسوية والصلح في عدد 424 بلاغاً فتحت بالولايات ومازال949 بلاغا تحت التحري و 325 بلاغاً تحت المحاكمة والقضايا التي تم حفظها بلغت 14 بلاغاً. وأورد تقرير صادر عن الهيئة القومية للغابات تأثير المناخ على الغطاء النباتي من أكثر المؤثرات تنوعاً و تعقيدا وتبايناً في المكان والزمان، ونسبة لصعوبة التصدي ومعالجة آثاره فإن الأمر يستدعى ضرورة تطوير نظم الإدارة والإنتاج واستنباط التقنيات والمعاملات التي تتناسب مع الظروف المناخية المستجدة ومدي استجابة الموارد الطبيعية لها وتأثرها بها. تأثر السودان كغيره من بلدان الساحل الإفريقي بفترات الجفاف كانت أكثرها حدة تلك التي حدثت من 1967-1973م ومن 1980-1984م ومن بعد فترات من الجفاف قصيرة وترتب على ذلك الكثير من التأثيرات السالبة على الموارد النباتية والمائية وعلى الإنتاج الزراعي والغابي والحيواني إضافة الي أثرها السالب على المجتمعات البشرية مما أدي الي حدوث المجاعات والنزوح والكثير من النزاعات حول الموارد. وبذلت الهيئة القومية للغابات خلال هذا العام جهودا مقدرة في مكافحة جراد ساري الليل الذي ضرب ولايات النيل الأزرق في مساحة بلغت 11 ألف هكتار وقد تمت مكافحته في مساحة 7 ألف هكتار بنسبة إبادة بلغت 98% أما ولاية جنوب دارفور فانتشر فيها العتاب في 10 محليات وتمت مكافحتة في 5 محليات بنسبة إبادة بلغت 90% ومازال العمل جارياً في المحليات الأخرى، أما في ولاية كسلا فيتواجد الجراد ساري الليل في جنوب الولاية حيث تعزو أسرابا كبيرة من العتاب الولاية من دولة إرتريا، كما يتواجد الجراد الصحراوي في شمال الولاية في الشتاء، إلا أن إمكانيات الوقاية بالولاية ضعيفة، كما أن المكافحة بالطائرات لا تتزامن مع توالد الجراد، وفي مجال الوقاية أيضا تم إرسال فريق أخصائيين الآفات والأمراض لغابات ولاية سنار لدراسة مرض الموت التراجعي. وتمثل الحرائق أخطر المهددات للغابات وتحدث دمارا واسعاً للكتلة الحية والمخزون الخشبي والبادرات الطبيعية وإتلاف مخزون البذور في التربة كما تتسبب أيضا في فقدان التربة لكثير من العناصر الغذائية العضوية، وتخلق الظروف المناسبة لانتشار الآفات والأمراض. تنتشر الحرائق بصورة دورية في مناطق أواسط وغرب وجنوب السودان في بداية فصل الجفاف. وأوضحت الدراسات أن الرعاة يتسببون في إشعال 45% من الحرائق والمزارعون 36% وتندلع الحرائق أيضاً بفعل ممارسات الصيادين وجامعي العسل، وتم خلال العام الماضي فتح 420,8 كيلومترا طوليا من خطوط النار في ولايات النيل الأبيض، سنار، النيل الأزرق، القضارف، جنوب دارفور و جنوب كردفان. كما تم استيعاب بعض المواطنين المتطوعين في مكافحة الحرائق بولايتي غرب دارفور والشماليه، وبدأت وحدة رصد وإدارة الحرائق بالهيئة برامجها لهذا العام بزيارات للمناطق التي تنتشر فيها ظاهرة الحرائق في ولاية النيل الأزرق للوقوف على الأسباب واتخاذ التدابير للحد في حدوثها مستقبلاً. وفيما يتعلق بالقطع الجائر وتهريب منتجات الغابات فقد شهد العام الماضي تفعيل إجراءات مكافحة جرائم الغابات بملاحقة المخالفات وتطبيق قانون الغابات والقرارات الوزارية الصادرة في هذا الشأن، تم تكوين فرق مكافحة داخلية وخارجية في مداخل العاصمة والولايات، والقيام كذلك بحملات لضبط الفحم والحطب الوارد للزرائب بالمدن بجانب ضبط المخالفات والتبليغ عنها ومتابعة إجراءاتها.