رفع العقوبات حل عقبة التبادل الإقتصادي والتجاري مع بريطانيا أبلغنا نقابة البنوك وبنك إنجلترا المركزي بالخطوة بعثة تجارية من إنجلترا ستزور السودان وسنقيم سمنار إقتصادي شهر فبراير بريطانيا تسهم في دفع السلام في السودان مع الوساطة الأفريقية والمجتمع الدولي حوار: وداد محمد علي (smc) يعتبر قرار رفع العقوبات الاميركية عن السودان خطوة إيجابية تقود لانفتاح السودان اقتصاديا على العالم الخارجي.. فقد كان فرض العقوبات علي السودان خلال عقدين يحد من النشاط التجاري وكذلك حظر التحويلات المالية والبنكية والتي مثل عائقا كبيرا يحول دون إنسياب التحويلات كع مختلف الدول. وعقب إعلان الولاياتالمتحدة رفع الحصار الإقتصادي عن السودان أبدت الكثير من الشركات الأجنبية رغبتها للعمل في السودان خاصة وانه يعد بلداً جاذباً بموارده . وقد إستبشر السودان خيراً برفع الحصار الإقتصادي أملاً في أن يقود المجتمع الدولي بصفة عامة وبريطانيا بصورة خاصة في بذل جهوداً ترمي إلي تحقيق إعفاءه من الديون والتي تحملها السودان في وقت سابق نيابة عنه وعن جنوب السودان .المركز السوداني للخدمات الصحفية إستنطق سفير السودان بلندن حول تأثير رفع العقوبات على العلاقات مع بريطانيا إضافة لعدد من القضايا المتصلة بالملف.. ماهي تأثير رفع الحصار علي العلاقات التجارية والإقتصادية مع بريطانيا؟ في الواقع خطوة رفع العقوبات عن السودان سيكون لها مردود كبير علي العلاقات الإقتصادية والتجارية مع المملكة المتحدة، لأن أكبر العوائق امامنا بالتحديد كانت مسألة التحويلات المالية والبنكية مع العالم الخارجي.. والآن رفع العقوبات حل لنا عقبة كبيرة من عقبات التبادل الإقتصادي والتجاري والإقتصادي بين السودان والمملكة المتحدة. الآن أزيلت العوائق التي تحول دون ذلك خاصة في نيويورك حيث كان يحجب اي دولار يحول إلي السودان، والآن أصبح المجال مفتوح ومن يرغب في التحويل يمكنه ذلك . السفارة تحركت علي الفور وأبلغت كل الجهات المعنية بهذه الخطوة بأن السودان الآن أصبح مفتوحاً للتبادل المالي العالمي وللتحويلات المالية النقدية، وأرسلنا إلي نقابة البنوك وبنك إنجلترا المركزي وكذلك المنظمات التي تعمل علي ترويج التجارة البريطانية في الخارج.. وهذه كانت تعمل علي الترويج للتجارة بين بريطانيا والعالم وكانت تشتكي من وجود العقوبات كعقبة، كل هذه المنظمات أبلغناها بأن السودان الآن علي إستعداد لتطوير وترقية التعاون التجاري والإقتصادي مع المملكة المتحدة في ظل عدم وجود أي عوائق تمنع إنسياب التحويلات المالية والبنكية بين السودان والعالم الخارجي. هل هناك نتائج ملموسة تتوقعونها قريبا على ضوء هذه التحركات؟ بناءً علي هذه التحركات السريعة إتفقنا علي أن هناك بعثة تجارية ستزور السودان في شهر أبريل كما أن هناك سمنار إقتصادي سنقيمه مع منظمة "البريتش إكسيبرتيز" بطلب منهم بغرض الترويج وإستعراض فرص التبادل التجاري والإقتصادي بين السودان والمملكة المتحدة واتفقنا ان يتم تنظيم هذا السمنار نهاية فبراير. إذن ما هي الخطوات التي تلي هذا العمل ؟ إن شاء الله سيتم إرسال بعثة بريطانية تجارية إلي السودان وعدد من الشركات الراغبة في الإستثمار والتجارة مع السودان وهذا كخطوة أولية وستتوالي مثل هذه الأنشطة والفعاليات بما يضمن تطوير وترقية التطور التجاري والإقتصادي.. وهذا فتح كبير وإنجاز له ما بعده وهو بداية لعمل كبير تقوم به كل السفارات. ونحن بمنتهي الإرتياح يمكننا الترويج لعدم وجود عقبات تحول دون انطلاق التبادل التجاري بين السودان ودول العالم. هل هناك شركات أبدت رغبتها للعمل في السودان ؟ كما دكرت بأن هناك شركات ستزور السودان في أبريل والشركات التي زارت السودان في ديسمبر الماضي أبدت الرغبة في الإستثمار في السودان. نحن نتوقع أن يكون عدد هذه الشركات أكبر ووزنها اثقل خاصة وان العوائق زالت والسودان اصبح جاذباً. الملتقي الإقتصادي الذي عقد بلندن والخرطوم هل حدد رؤية واضحة للعلاقات ؟ الملتقي عُقد بالتعاون مع غرفة التجارة العربية البريطانية وخاطبه وزير الدولة أسامة فيصل، وكذلك عقد ملتقي في يونيو 2016 شارك فيه السفير البربطاني في الخرطوم مايكل ارون. وكان منبراً وملتقي إقتصادي بمشاركة شركات بريطانية ودائماً كانت العقبة الأساسية هي العقوبات.. ونحن متفائلون خيراً برفع الحصار وإعادة التحويلات البنكية الي سابق عهدها. ماذا عن جهود بريانيا في مسألة إعفاء ديون السودان بعد رفع العقوبات؟ بعد ما تم الإتفاق الصفري في مسألة الديون بين السودان وجنوب السودان تم إتفاق أن يتحمل السودان هذه الديون علي ان تقود بريطانيا جهود المجتمع الدولي في إعفاء هذه الديون، وللأسف هذه العملية لم تتم لأسباب سياسية وكذلك بسبب العقوبات الأميركية.. الآن نحن علاقتنا متطورة مع بريطانيا إلي حد كبير وماضية في التطور. وأعتقد أنها ستستأنف هذه الجهود بصورة مكثفة وأكثر جدية تقود إلي إعفاء هذه الديون . ماذا عن دور المجتمع الدولي في مسألة إعفاء الديون ؟ تحمل السودان للديون كان إتفاق سابق وكان جزءا من ترتيبات ما بعد الإستفتاء وإنفصال الجنوب.. والسودان وافق علي الخيار الصفري المعروف بأن يتحمل تلك الديون في مقابل أن يقود المجتمع الدولي جهوداً لإعفائها، وقد تم تجديد هذا الإتفاق مؤخراً للمرة الثانية.. وحتي الآن المجتمع الدولي لم يف بوعده. بريطانيا كانت هي التي كلفت ان تقود هذه الجهود، الآن نحن في ظل العلاقات المتطورة مع بريطانيا نأمل أن تبعث هذه الجهود من جديد، وهي قادرة علي ذلك بحكم موقعها وعلاقاتها الدولية ووضعها بما يحقق نتائج ملموسة لصالح الشعب السوداني. وقد أعلنت أكثر من مرة بأنها راغبة في التعامل مع السودان وتطوير العلاقات الثنائية، وهذا جانب يعول عليه السودان في أن يدفع بجهود الإصلاح الإقتصادي داخل البلاد. متي ستبدأ بريطانيا تحركاتها في هذا الشأن؟ الموضوع كان جزءاً من مباحثات الحوار الإستراتيجي بين البلدين، لذلك يخضع لجملة من المباحثات. وتم بحثه مع وكيل وزارة الخارجية البريطانية الذي زار السودان قبل أسبوعين، وهذه الزيارة كانت ناجحة وتم الإتفاق في هذه الزيارة علي تنشيط التبادل الإقتصادي والتجاري بين البلدين، وتم بحث موضوع الديون ودور بريطانيا المرتقب في قيادة هذه الجهود وكانت النتائج مبشرة في هذا الأمر. الجانب البريطاني عبر عن رغبة واضحة وصريحة في تطوير العلاقة وأن يقود جهود إيجابية في قضايا السودان المختلفة سواء كانت في قضايا السلام أو تطوير القطاع الإقتصادي بصورة عامة. ونأمل أن تترجم هذه الرغبات في برامج عمل متفق عليها. ما هي الجهود التي تبذلها بريطانيا في قضايا السلام؟ بريطانيا تحاول أن تدفع بهذه الجهود مع الوساطة الأفريقية والترويكا والمجتمع الدولي، وتحاول أن تتولي دوراً قيادياً مناط بها في مسألة إعفاء الديون، وتساهم في تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية وغيرها.