أكدت المعارضة المسلحة في جنوب السودان برئاسة رياك مشار بسط سيطرتها على حقل فلوج النفطي في ولاية الوحدة وارتفعت ألسنة اللهب والدخان الكثيف خارج المنطقة، الأمر الذي دفع المواطنين داخل فلوج وخارجها للهرب. وذكرت صحف صادرة في الخرطوم أن قوات المعارضة قصفت مدينة الرنك في ولاية أعالي النيل مما دعا المدنيين للهروب من المدينة فجر أمس في هجوم يُعد الأول من نوعه بعد هجمات المعارضة على كل من (ملكال) وتدمير مطارها و (ود داكونة) وقال مواطنون فروا من امدينة واو ل(الصيحة) إن أصوات القصف العنيف لا زالت تسمع من داخل وخارج حقول النفط في فلوج، فيما أعلنت مجموعة الجنرال جنسون أولينج والقيادات العسكرية التي انضمت إليه من المعارضة إحكام سيطرتهم على مدينة ملكال، بعد أن هجرتها السلطات الحكومية، مشيرين إلى أنهم قاموا بإغلاق المطار الوحيد في عاصمة أعالي النيل. وامتدت المعارك العنيفة إلى جنوب البلاد في الحدود مع أوغندا، وأكد وزير الإعلام بولاية ياي استمرار المعارك العنفية في منطقة كاجو كاجي وأجزاء من مدينة الرنك، مؤكداً مقتل 6 من الجنود الحكوميين في المعارك التي وقعت أمس (الخميس)، مشيرا الى أن الجيش الشعبي تمكن من اغتيال أعداد كبيرة من المتمردين. وتحدث شهود عيان وصول بوارج عسكرية معبأة بقوات حركة العدل والمساواة والحركات الدارفورية الأخرى إلى التخوم الغربية لمدينة الرنك التي تشهد معارك ضارية من أجل دعم قوات الجيش الشعبي بعد أن رفض أبناء المجموعات العرقية من الاستوائية القتال لجانب قوات جوبا . وذكرت صحيفة (الإنتباهة) إن القائد الميداني لقوات مشار في شمال ولاية أعالي النيل اللواء جيمس أوشان بوت قام بقصف الرنك وضرب حامية المدينة حيث تصدت لهم قوة حكومية قوامها شاحنة عسكرية وأربع سيارات مسلحة لكن تم تدميرهم حيث قتل (42) جندياً حكومياً على الأقل بجانب حصول المعارضة على أسلحتهم الثقيلة والخفيفة. وكان طرفا النزاع بجنوب السودان (المعارضة والحكومة) قد أكدا أمس، وقوع معارك ضارية حول منطقة ود دكونة بمقاطعة المانج بأعالي النيل، أجبرت الحكومة على إجلاء المدنيين من ود دكونة إلى مدينة الرنك بشمال أعالى النيل وعبور العشرات إلى السودان. وأتهم المدير الإداري التنفيذي بمقاطعة المانج نياويلا لاجوك قوات المعارضة المسلحة ببدء الهجوم نهار الأربعاء حول مشارف ود دكونة، لكن قوات الجيش الشعبي تمكنت من دحرهم. وكشف المسؤول عن إجلاء كافة المدنيين وبينهم موظفو الحكومة من ود دكونة إلى مدينة الرنك بشمال أعالي النيل منذ الثلاثين من يناير الماضي نتيجة لتردي الأوضاع الأمنية بمقاطعة المانج، وذلك بسبب المعارك بين الجيش الشعبي وقوات المعارضة، مبيناً أن ود دكونة الآن خالية من المدنيين ماعدا أسر الجيش الشعبي، وهنالك توجيه من حكومة المقاطعة بإجلائهم عاجلاً.