وجه الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن؛ نائب رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للهجرة؛ وزارة المالية والبنك المركزي ووزارة الاستثمار بعقد لقاءات تفاكرية مع جهاز المغتربين؛ للخروج برؤية وآضحة بشأن تحويلات المغتربين، مؤكدا التزام الدولة بما يتم الاتفاق عليه، ودعا خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر رؤساء الجاليات السودانية بالخارج اليوم؛ بالخرطوم – دعا المغتربين للاضطلاع بدورهم في دعم الاقتصاد القومي من خلال مساهماتهم واستثمار مدخراتهم، مؤكدا اهتمام رئاسة الجمهورية برعاية مصالح المغتربين، مشيرا إلى إسهاماتهم المقدرة في دفع ضريبة الوطن، لافتا الى أن تحويلات المغتربين ستعود بالمنفعة لصالح الوطن من خلال دعمهم للمشروعات التنموية والخدمية التي سيستفيد منها كافة السودانيين. وذكرت وكالة السودان للأنباء أن نائب رئيس الجمهورية وجه وزارة الثقافة بوضع برامج ثقافية في كافة المجالات مخصصة للمغتربين؛ تسهم في رفع الوعي الفكري والثقافي وتساهم في ربط المغترب بوطنه؛ وتجعله أكثر ارتباطاً بالسودان وجدانيا، كما وجه وزارة الداخلية بزيادة عدد الفرق المكلفة باستخراج الجواز الالكتروني في الخارج، مشددا على ضرورة أن يشهد العام 2017م الفراغ من استخراج الجواز الإلكتروني لكل السودانيين في دول المهجر عبر السفارات والقنصليات. ووجه أيضا بتشكيل لجنة عليا تضم وزارتي التربية والتعليم العام والعالي؛ وبالتنسيق مع جهاز المغتربين والجهات ذات الصلة لمعالجة كافة التحديات التي تواجه ابناء المغتربين في التعليم العام والعالي. ووجه بالبحث عن شراكات زكية مع الدول ذات الكثافة بإنشاء مدارس سودانية بها، مشيداً بكل الدول التي تستصيف السودانيين. ووجه أيضا بدعم الآلية الوطنية لحماية السودانيين بدول المهجر ودعم الصندوق الوطني بدعم العودة. وجدد حسبو التأكيد على أن الحوار لن ينتهي بالوثيقة الوطنية؛ بل سيتنزل على أرض الواقع ثقافة وفكرا وممارسة، وأن يكون بديلا للعنف اللفظي والجسدي، وأن يكون الحوار قناعة وقبولاً للآخر، وتنازلاً للآخر وعفواً وصفحاً واحتراما وتقديراً وقيماً ومعاني تسير في الأرض. ووجه كذلك بان بان تحول توصيات المؤتمر الي سياسات واذا تطلب الأمر سن تشريعات داعيا الي توصيات محددة ومعقولة وممكنة التنفيذ.