السودان استفاد من الحدث أفريقياً وعالمياً السلطات توجه السفارات بالخارج لتسهيل إجراءات الدخول للمشاركة في المباراة البرلمان: سنعمل على توفير الأجواء أمنياً وإدارياً لمباراة مصر والجزائر المرور : نشر (1900) فرد و (150) ضابط عبر الطرق المؤدية لإستاد المريخ وجهت السلطات المختصة كافة السفارات المعنية بالخارج لتسهيل إجراءات الدخول الى البلاد للمشاركة في مباراة مصر والجزائر بإستاد المريخ في وقت استقبلت فيه غرفة العمليات التي قامت بتشكيلها وزارة الداخلية بمطار الخرطوم اليوم (2500) تأشيرة. وقال اللواء آدم دليل آدم مساعد المدير العام للجوازات والسجل المدني بوزارة الداخلية في تصريح خاص ل(smc) ان العدد المتوقع دخوله خلال يوم غداً يفوق (1500) شخص آخر كاشفاً عن دخول أعداد كبيرة من المشجعين عن طريق وأدي حلفا من جمهورية مصر العربية. وقال ان غرفة عمليات المطار تم تكوينها لتعمل لمدة (24) ساعة على التوالي حتى مغادرة الوفود من إداريين ومشجعين مؤكداً ان الغرفة تعمل على تسهيل كافة إجراءات القادمين وفق خطة وضعتها وزارة الداخلية وجدت الإشادة من الدولتين مصر والجزائر. إلى ذلك أعلن المجلس الوطني عن مرافقه برلمانية رفيعة من البرلمان المصري للفريق المصري ممثلة في رؤساء لجان الرياضة والصناعة بمجلس الشعب المصري. وإبتعث المجلس رئيس لجنة الشباب والرياضة الأستاذ محمد نور جميل اليوم لنادي المريخ للوقوف على آخر الترتيبات الخاصة بقيام المباراة يرافقه أعضاء اللجنة وعدد من المختصين بالمجلس الوطني. وأكد رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الوطني ل(smc) ان لجنته ولجنة الصناعة ستكون على رأس المستقبلين للضيوف بمطار الخرطوم مؤكداً ان البرلمان لن يدخر وسعاً لمتابعة كافة الترتيبات الخاصة بتوفير المناخ الملائم لقيام المباراة أمنياً واجتماعياً وإدارياً وأضاف قائلاً:(هذا حدث يشرف السودان كثيراً لما لنا من مكانة كبيرة في قلوب الأشقاء). إلى ذلك أعلنت مصادر مطلعة ل(smc) ان شرطة ولاية الخرطوم قد وضعت خطة أمنية تأمينية محكمة بالتنسيق مع الأجهزة المختلفة لتأمين المباراة قبل وبعد وذلك عبر نشر أعداد كبيرة من رجال المباحث والشرطة الأمنية بالتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات الوطني. وفي سياق متصل كشف اللواء حسن آدم مدير شرطة مرور ولاية الخرطوم ل(smc) عن عن تحويل مسار عدد من الشوارع غداً خاصة كبري النيل الأبيض الذي سيصبح اتجاهاً واحداً من الخرطوم لأمدرمان إبتداء من الساعة الثانية عشر ظهراً فيما يصبح بعد المباراة اتجاه واحد من أم درمان للخرطوم. وقال ان شوارع كل من الموردة والعرضة سيتم تحويلها لاتجاه واحد يؤدى إلي استاد المريخ وبالعكس بعد نهاية المباراة مبيناً أنه سيتم نشر (1900) فرد و (150) ضابط ، (59) دورية، (14) ونش عبر الطرق المؤدية لاستاد المريخ لضمان انسياب حركة المرور. علي صعيد آخر نفذت تذاكر مباراتي المنتخبين المصري والجزائري من المنافذ الرئيسية بكل من إستاد الخرطوم ودار الرياضة بامدرمان، واتجهت الجماهير السودانية الغفيرة إلى السفارتين المصرية والجزائرية، واضطرت للوقف في طوابير للحصول على التذاكر التي تمكنهم من مشاهدة المباراة. في هذا الوقت لبس استاد المريخ الذي يستضيف اللقاء الذي يؤهل الفريق الفائز إلى نهائيات كاس العالم بجنوب أفريقيا العام المقبل حلة زاهية، ووقفت إدارة النادي التي زارته ظهر اليوم على الاستعدادات الجارية حتى تخرج المباراة على أحسن ما يكون. وقال جمال الطاش نائب رئيس مدير إستاد والمريخ إن العمل جاري بالإستاد منذ انتهاء المباراة بالقاهرة، مشيراً لعقد اجتماع بتوجيه رئيس النادي عقب مباراة القاهرة وإنه تم تهيئة الكوادر العاملة وتمّ استجلاب شركات للعمل وانتظمت أعمال الصيانة في النجيل والمضمار والكراسي وغرف اللاعبين والمقصورة الرئيسية وأبان أن العمل انتهى نسبة 99%. وقال: تلقينا اتصالات لتوفير تذاكر لكن سيتحصل الجميع على التذاكر اليوم، وقال إن العمل خارج الإستاد تقوم به المحلية لتوسعة الشوارع والمواقف وإنه تمّ عمل ما يلزم للتأمين حسب توجيهات الاتحاد العام، مطمئناً بوجود شركات لتوفير خدمات المياه واحتياجات الجمهور. وفي دار الرياضة بامدرمان اشتكت الجماهير السودانية من نفاذ تذاكر المباراة بعد وقت وجيز من طرحها وقال عدد منهم إن التذاكر أصبحت تباع في السوق السوداء لتصل إلي (100) جنيه سوداني بدلاً عن (20) للمساطب الشعبية، واضطر البعض لشرائها حتى لا تفوتهم متعة مشاهدة اللقاء. وأمام السفارة المصرية حملت الجماهير المصرية ومشجعي الفريق الأحمر من السودانيين الأعلام المصرية التي تم توزيعها عليهم. وأمام برج الفاتح المطل على النيل تجمع مشجعي فريق الجزائر وهي تحمل أعلام بلادها ووجدت التحية من المارة والسيارات التي رفع بعضها علم الفريق الأخضر. وقامت محلية أمدرمان بتجديد الأسفلت على الشوارع المتاخمة لإستاد المريخ بامدرمان. وقام عمال المحلية بجهد كبير في نظافة الشوارع الرئيسية فيما وقف المعتمد على الترتيبات الجارية لاستقبال الحدث الكبير. ويعد اختيار السودان مقراً للعب المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر بادرة طيبة من المصريين إذ أن الحدث أكبر من مجرد لقاء يجمع فريقي مصر والجزائر. ويحل الاشقاء العرب علي القمة كروية يشاء قدر الخرطوم أن يجعلها بعد أكثر من (40) عاماً المستضيف لهذه القمة الملتهبة.. فهل تجدد الخرطوم أمجادها فتخرج بهذه القمة إلى بر الأمان. واستطلع المركز السوداني للخدمات الصحفية عدداً من السياسيين والأكاديميين عد الدلالات والمعاني لهذه المباراة .. واعتبر الأسقف قبريال روريج أمين الدائرة الأفريقية في مجلس الصداقة الشعبية العالمية عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أن ما سيحدث بالخرطوم هو درس بليغ في الوطنية يجب أن نعيه جيداً ونتعامل معه بغض النظر عن من سيفوز في المباراة، وهو حدث مبارك ومفيد للسودان إذ يدخل السودان الي العالم عبر القارة الأفريقية من أوسع الأبواب، ولذلك نعتبر اللقاء طفرة كبيرة للسودان. وعبر روريج عن وجهة نظره للجوانب السياسية التي تحققها الكرة قائلاً: المباراة لا تحقق مكاسب سياسية غير أن لها دور في تشجيع التفاعل المعنوي للشباب، وأرجع روريج أن المكاسب التي تحقق من هذه المباراة تنبع من أن مصر والجزائر أفارقة وأخوان. واختتم حديثه قائلاً: ما نتمناه هو أن تبدأ المباراة وتنتهي بسلام وأن يكون لها إسهام كبير في أن تخرج نظيفة ومثالية وتعكس السلوك العام للمنتخبين والتطور الفني لكلاهما، ولذلك يرى روريج إنه لا خاسر في المباراة وفوز أي منهما هو للعرب مما يعطي إشارة سياسية واضحة للتماسك بين الأشقاء الأفارقة مما يعكس للعالم أجمع إن أفريقيا قارة عصية على أعداء العرب. ابتدر عضو الحركة الشعبية غازي سليمان حديثه قائلاً إن مصر عندما اختارت السودان للقاء الفريقين لم تختاره اعتباطاً إنما كان رداً بطريقة أو أخرى للجهات المعادية بأن السودان بلد آمن ومتحضر ومتطور ولذلك كان إشارة سياسية واضحة، ونحن نقدر تلك اللغة البارعة لإخواننا الفراعنة.