كشفت الحكومة عن وساطة ستقودها بين مصر والجزائر لاحتواء الازمة الراهنة بينهما بسبب خلفيات الاحداث التي صاحبة لقاءات الفريقين في كل من الجزائر ومصر و المباراة الفاصلة التي جمعت بينهما في الخرطوم نهاية الاسبوع الماضي. وجّه رئيس الجمهورية ، مستشاره للشؤون الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اساعيل امس بتكوين آلية اتصال سودانية بين مصر والجزائر لاحتواء تداعيات الاحداث وازالة حالة التوتر ودعوتهما لقفل الباب امام وسائل الإعلام حتى لا تسهم في تأجيج القضية. وقال اسماعيل، للصحافيين امس، عقب اجتماعه الى البشير انه تلقى توجيها رئاسيا بإجراء اتصالات مع كل من مصر والجزائر لاحتواء الموقف المتصاعد بينهما ودعوة الجانبين الي التركيز على ما بعد المباراة واتهم د. مصطفى بعض الجهات بالسعي لضرب العلاقات العربية الإفريقية من خلال ما أثير حول مباراة مصر والجزائر واعلن انه سيشرع بشكل فوري في اتصالاته بالجانبين لمعالجة الامر وأبدى تفاؤله بأن آلية الاتصالات ستعمل على احتواء التوتر الذي نشب بين البلدين. كما دعا الى مساندة الفريق الجزائري بوصفه فريقا عربيا تأهل للمونديال، باعتبار الامر انتصارا للعرب جميعا، ونادى بجمع شمل الامة للوقوف بجانبه، مؤكدا ان السودان نجح بشكل كبير في استضافة المباراة الفاصلة للفريقين بالخرطوم في كافة الترتيبات داخل الملعب وخارجه.