(وكالات) أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ العالم الإسلامي يمكنه أن يعول على الدعم الروسي، مشيراً في برقية أرسلها للمشاركين في فعالية مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا والعالم الإسلامي»، في العاصمة الشيشانية غروزني، عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع شركاء موسكو في مواجهة القوى الإرهابية. وأعرب بوتين عن ثقته بأنّ الجهود المشتركة يمكنها أن تعزز الأمن والاستقرار الدوليين، بهدف بناء نظام دولي عادل وديمقراطي خال من أشكال الكراهية والتمييز وسلطة الإملاء، على حد قوله. على صعيد آخر، تهكم بوتين، أمس، على فضيحة المعلومات السرية التي قيل إنّ الرئيس الأميركي أفشاها، متحدثاً عمّا سمّاه «غباء» مروجي هذه الأنباء، مقترحاً كشف مضمون اللقاء بين ترامب ولافروف. وخلال مؤتمر صحافي في سوتشي عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، رد بوتين على أسئلة الصحافيين بلهجة تجمع بين التهكم والنقد قائلاً: «عليّ أن أوجه توبيخاً لسيرغي لافروف، لأنه لم يتقاسم هذه المعلومات السرية معنا، لا معي ولا مع مسؤولي الاستخبارات الروسية»، ما أثار ضحك لافروف وعدد من المسؤولين الروس الحاضرين. وأضاف بوتين بلهجة أكثر جدية: «إذا وافقت الإدارة الأميركية، نحن مستعدون لأن نقدم تسجيلاً للحوار الذي دار بين لافروف وترامب إلى الكونغرس الأميركي ومجلس الشيوخ». بدوره، أوضح المستشار في الكرملين أوري أوشاكوف بعد انتهاء المؤتمر الصحافي أن بوتين لم يكن يقصد تسجيلاً صوتياً لما دار خلال الاجتماع في البيت الأبيض، بل محضراً مكتوباً يعده عادة شخص متخصص في اجتماعات من هذا النوع. في السياق، شدّدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، على أنّ الرئيس الاميركي هو الذي يقرر ما يناقشه مع أي شخص يستقبله في البيت الأبيض، مضيفة: «نحن نواصل العمل مع الولاياتالمتحدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولاياتالمتحدة كما نفعل مع دول أخرى حول العالم». المصدر:( بوابة أفريقيا الإخبارية)