رحب السفير عمر دهب مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة في كلمة له الليلة الماضية بإقرار الأممالمتحدة غير المسبوق بعودة الأوضاع لطبيعتها في دارفور، واصفا قرار مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة بالانسحاب المرحلي للبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة "اليوناميد"من دارفور بأنه" تطور سعيد وطبيعي وقد أتى جاء تتويجا لجهود السودان التي استمرت فترات طويلة لبلوغ هذا الهدف ". وأوضح السفير دهب في الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن في مقره بنيويورك (الاربعاء) لإستعراض تقرير الامين العام للامم المتحدة بشأن الوضع في دارفور و الإنسحاب المرحلي للبعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ( يوناميد)، أن التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أكد أن المكون العسكري في بعثة اليوناميد سيتم تخفيضه على فترتين كل منهما 6 أشهر حيث سيتم سحب 8 كتائب في المرحلة الأولى من جملة 16 كتيبة عسكرية فيما سيتم النظر في سحب المتبقي عند المراجعة الاستراتيجية في بداية العام المقبل 2018 إلى جانب خفض المكون الأمني والمدني..مثمنا الدور الذي لعبته بعثة اليوناميد في حفظ السلام في دارفور. واستعرض المندوب الدائم جهود السودان في مجالات نزع السلاح وعودة النازحين و توفير الوصول الآمن للمدنيين في مناطق دارفور المختلفة وبسط هيبة الدولة ونشر قوات الشرطة وبسط العدالة و تعيين وكلاء النيابة في كافة محليات ولايات دارفور. وأشار السفير عمر دهب الي الخيارات التي قدمتها الحكومة لتأمين العودة الطوعية والاستقرار النهائي للنازحين . واضاف قائلا : " أننا ننادي وبإلحاح بان تصدر المعلومات المتعلقة بالنزوح و بمسألة تأمين الوصول وتوفيره للمناطق المختلفة في دارفور من جهة موحدة تشمل الحكومة السودانية والممثل المشترك للامم المتحدة والإتحاد الافريقي". وتوجه المندوب الدائم للاصدقاء والاشقاء من الدول بالشكر والإشادة وعلي رأسها قطر والصين واليابان وتركيا في تمويل المشاريع التنموية تنفيذا و تطبيقا لاتفاقية الدوحة للسلام، كما حيا بعثة يوناميد علي دورها وتضحياتها في حفظة السلام خلال الاعوام المنصرمة ، مجددا إلتزام السودان بمواصلة تعاونه مع كافة الشركاء.