كتب- سعيد الطيب شهدت واعترفت واقرت لعد ان رأت بام عيونها وتجولت ولاحظت واحست تماما المنظمات الدولية والحكومات الغربية بتحسن الاوضاع كافة فى دارفور من الناحية الامنية والاجتماعية والاقتصادية والانسانية , بعد ان بذلت واجتهدت فى البذل والعطاء الحكومة واثبتت مصداقية كبيرة وهى تطوى ملف تنيفذ السلطة الاقليمية لدارفور بعد استفياء اتفاقية الدوحة لسلام دارفور (2011-2017م) فى الحادى عشر من فبراير الماضى أعلن سفير الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم جان ميشيل عن وجود تحسن ملموس في الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور، وأكد أن الاتحاد لديه التزامات عديدة في الإقليم أهمها مشروع السلام والاستقرار وقضايا التنمية. وجدد ميشيل في اجتماع وفد سفراء دول الاتحاد الأوربي مع حكومة ولاية شمال دارفور بالفاشر التزام الاتحاد بتكملة تنفيذ المشاريع التي بدأت في عهد السلطة الإقليمية التي انتهت ولايتها مؤخراً، ومن ضمن تلك البرامج مشروع مياه وادي الكوع مؤكدا تخصيص ميزانية له تبلغ مليار ونصف المليار دولار. وقال السفير جان ميشيل إن الهدف من زيارة الوفد الدبلوماسي الأوروبي لدارفور هو الوقوف على المشاريع التي يُنفذها الاتحاد في الإقليم بجانب الاطلاع علي حقيقة الوضع الإنساني والأمني على الأرض. اما فى الخامس من ابريل الماضى فقد أكد مدير مكتب المعونة الأمريكية لدى السودان جفري أشلي عن تحسن الأوضاع بإقليم دارفور، مشيدًا بجهود الحكومة في مجالات عديدة, وكان اشلى قد نفذ زيارة يرافقه وفد من المعونة والخارجية الأمريكية لولاية غرب دارفور لمتابعة الأوضاع الأمنية والإنسانية والسياسية، وذلك ضمن الزيارات التي قام بها الوفد إلى عدد من القرى، لتقييم الأوضاع على أرض الواقع، بولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وتطور الامر سريعا حيث أقرت البعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور "يوناميد"، بتحسن الوضع الأمني في الإقليم، وأكدت أنه تغير إلى الأفضل وأن القتال تقلص إلى حد بعيد، فيما أعلنت الحكومة ترحيبها بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة الدوري عن دارفور وبيان رئيس بعثة "يوناميد" الذي أكد لمجلس الأمن الدولي وجود تحول إيجابي وجذري للأوضاع في دارفور. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير قريب الله الخضر في تصريحات صحفية ، إن مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عمر دهب رحب بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة الدوري عن دارفور وببيان رئيس بعثة "اليوناميد" الجديد جيريمايا مامابولو. وأوضح أن المندوب الدائم السفير عمر دهب قدم في بيانه أمام مجلس الأمن تفصيلاً عن انتهاء النزاع المسلح في دارفور والذي أقر به تقرير الأمين العام الذي استعرضه المجلس إلى جانب بيانات الدول الأعضاء في الجلسة، بجانب استعراضه للإنجازات التي حققها السودان على نطاق قمع الإرهاب في الإقليم والقارة الأفريقية وسعيه لتعزيز التعاون الأمني مع الدول المعنية ومنها الولاياتالمتحدة في سبيل منع النزاعات والوقاية منها، إلى جانب ريادته في تقديم المساعدات الإنسانية وتنسيق وتأمين وصول المساعدات الأممية والدولية إلى المحتاجين في دولة جنوب السودان، فضلاً عن جهود الحكومة في التنسيق مع الدول الصديقة لعودة وتوطين النازحين في دارفور وتشييد قرى العودة وكان رئيس بعثة "اليوناميد" قال في خطابه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "إن دارفور حالياً مكان مختلف تماماً عما كانت عليه في العام 2003 عندما بدأ النزاع المسلح"، وأكد أن القتال بين الحكومة والجماعات المتمردة في الإقليم "تقلص إلى حد كبير، وأشار إلى تمديد وقف إطلاق النار من جانب الحكومة وحركة تحرير السودان- جناح مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة - جناح جبريل إلى ستة أشهر أخرى في يناير من العام الحالي 2017، وأعلن أن المناقشات حول إستراتيجية الخروج من دارفور لا تزال مستمرة. ورغم إقراره بتحسن الاوضاع إلا أن مامابولو شدد على أن عمليات قطع الطرق والإجرام ما زالت واسعة الانتشار على الرغم من انتهاء الاشتباكات مع الجماعات المتمردة، وقال إن انتشار الأسلحة الصغيرة الخفيفة يغذي هذه الظواهر السلبية، فضلاً عن العنف القبلي الذي ينجم عادة عن المنافسة على الأرض والمياه والرعي والموارد المعدنية. وأعرب مامابولو عن أسفه إزاء رفض عبد الواحد محمد نور الانضمام للجهود الإقليمية والدولية من أجل السلام في السودان، وقال "إن جيش تحرير السودان- فصيل عبد الواحد لا يزال يرفض الانضمام إلى عملية السلام ويبدو أنه يريد مواصلة القتال"، وأشار إلى أن حركة عبد الواحد تم إضعافها وأكد أن الحكومة استعادت السيطرة على المناطق التي كانت تحت قبضة الحركة سابقاً. اما فى 16 مايو الماضى فقد أقر وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي بتحسن الأوضاع في إقليم دارفور، وأكد وقوف المجلس بقوة مع السودان ودعم جهود إحلال السلام والاستقرار في البلاد، لتحقيق شعار "حلول أفريقية للمشاكل الافريقية". وأوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير قريب الله الخضر في تصريحات صحفية عقب الاجتماع المشترك بين الحكومة ووفد مجلس السلم والأمن الافريقي الزائر للبلاد، الذي انعقد بوزارة الخارجية أمس، أن الوكيل أعرب عن تقدير السودان للدور الكبير الذي قامت به بعثة اليوناميد ومساعدتها في تحقيق الأمن والاستقرار الذي تنعم به دارفور حالياً، ووصفها بأنها تمثل نموذجاً للتعاون الأفريقي المشترك حيث ترأس الجانب السوداني وكيل الخارجية، السفير عبد الغني النعيم، ووفد مجلس السلم والأمن سفير يوغندا لدى الاتحاد الافريقي. وقال إن النعيم قدم عرضاً مفصلاً بآخر التطورات الخاصة بالوضع في دارفور شملت الجوانب السياسية، الأمنية، الإنسانية بالإضافة لانتشار الشرطة والأجهزة العدلية في دارفور، جهود الدولة في مجال نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وتم استعراض التطورات الإيجابية ونجاح عملية الحوار الوطني التي توجت بإعلان حكومة الوفاق الوطني في السودان. وأكد الوكيل استعداد الأجهزة الحكومية كافة لأداء مهامها الدستورية في دارفور عقب خروج بعثة اليوناميد من الإقليم. من جانبه أشاد وفد المجلس بالتحسن الكبير الذي طرأ على مجمل الوضع في دارفور بالتعاون الكبير بين الحكومة والمجلس والدعم والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة لبعثة اليوناميد. وفى منتصف يونيو رحب السفير عمر دهب مندوب السودان الدائم في الأممالمتحدة بإقرار الاممالمتحدة غير المسبوق بعودة الاوضاع الي طبيعتها وطي صفحة النزاع في دارفور. وقال في الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن في مقره بنيويورك لإستعراض تقرير الامين العام للامم المتحدة بشأن الوضع في دارفور و الإنسحاب المرحلي للبعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ( يوناميد) ، قال:" ان هذا تطور سعيد وطبيعي ظل السودان يعمل من اجل بلوغه مدة طويلة". واستعرض المندوب الدائم جهود السودان في مجالات نزع السلاح وعودة النازحين و توفير الوصول الآمن للمدنيين في مناطق دارفور المختلفة وبسط هيبة الدولة ونشر قوات الشرطة وبسط العدالة و تعيين وكلاء النيابة في كافة محليات ولايات دارفور. وأشار السفير عمر دهب الي الخيارات التي قدمتها الحكومة لتأمين العودة الطوعية والاستقرار النهائي للنازحين , مضيف بقوله ( أننا ننادي وبإلحاح بان تصدر المعلومات المتعلقة بالنزوح و بمسألة تأمين الوصول وتوفيره للمناطق المختلفة في دارفور من جهة موحدة تشمل الحكومة السودانية والممثل المشترك للامم المتحدة والإتحاد الافريقي) وتوجه المندوب الدائم للاصدقاء والاشقاء من الدول بالشكر والإشادة وعلي رأسها قطر والصين واليابان وتركيا في تمويل المشاريع التنموية تنفيذا و تطبيقا لاتفاقية الدوحة للسلام، كما حيا بعثة يوناميد علي دورها وتضحياتها في حفظة السلام خلال الاعوام المنصرمة ، مجددا إلتزام السودان بمواصلة تعاونه مع كافة الشركاء. وقد ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ان المكون العسكري في البعثة سيتم خفضه علي فترتين كل منهما ستة أشهر في المرحلة الاولي وسوف يتم سحب ثمانية كتائب عسكريةمن جملة ستة عشرة كتيبة علي ان ينظر في سحب ما تبقي منها عند المراجعة الاستراتيجية في بداية العام القادم ،إلي جانب خفض المكون الشرطي والمدني. ومن جانبه ادلي السيد قاسم وان مساعد الامين العام لعمليات حفظ السلام ببيان في الجلسة اشار فيه الي إجهاض القوات المسلحة السودانية محاولتين متزامنتين للحركات المسلحة انطلاقا من جنوب السودان ومن ليبيا بغرض اعادة دارفور لحالة النزاع ، وقال ان ما حدث الي جانب اجراء الحوار الوطني في السودان دعما ركائز السلام في دارفور. فيما سبق من استعراض للمواقف الدولية تجاه التطورات الايجابية على سائر الاوضاع فى دارفور , يتضح لن الحكومة اوفقت بما يليها من واجبات واستحقاقات لاهل دارفور مما انعكس ايجابيا فى رد فعل دولى وانسانى اظهر اننا نسير فى الاتجاه الصحيح .