أدانت محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي معتصم تاج السر المتهمين الحاج عبد الجبار وعبد الله عبد الرحمن من حركة تحرير السودان جناح الوحدة، بالسجن المؤبد لتورطهما في اختطاف حافلة نقل سياح أجانب على الحدود السودانية المصرية العام الماضي. وكان المختطفون قد طالبوا بفدية مالية نظير الإفراج عن السياح، وهم من جنسيات ألمانية وإيطالية، قدرها 6 ملايين يورو، لكن كلا من الحكومتين السودانية والمصرية قد رفضت الاستجابة لمطالب الخاطفين، ونفذت القوات السودانية ضدهم عملية اقتحام أسفرت عن مقتل 6 من الخاطفين، وأسر اثنين، وهروب قائد العملية وبعض أعوانه فروا الى تشاد. وكان مسرح عملية الاختطاف عند «جبل عوينات»، على الحدود السودانية المصرية الليبية. من جانبه قال عبد الله تبن رئيس هيئة الدفاع عن المدانين إن قرار القاضي لم يراع انهم كانوا مجبرين على فعل الإرهاب، وأضاف: سنتقدم بالاستئناف لتعديل قرار الحكم. الجدير بالاشارة أن 9 مسلحين ينتمون إلى عدد من حركات دارفور المسلحة وتشاديين كانوا قد تسللوا إلى داخل الأراضي المصرية في 22 سبتمبر 2008، قبل أن يختطفوا حافلة ركاب مخصصة للرحلات السياحية، أثناء رحلة سياحية نظمتها لهم شركة مصرية إلى منطقة «الجلف الكبير»، جنوب مصر على الحدود المشتركة مع السودان، في إطار رحلة «سفاري» كان من المقرر لها الانتهاء في «الواحات البحرية».