أكد فليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة ان المجتمع الدولي يثمن عاليا أدوار السودان تجاه اللاجئين الذين يتقاسم معهم موارده المحدودة، داعياً لتوفير المزيد من الدعم للسودان الذي يتحمل المسؤولية الجسيمة نيابة عن المجتمع الدولي. واستقبل وزير الخارجية، ابراهيم غندور، صباح الأربعاء غراندي، والذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين . وبحث اللقاء اوضاع اللاجئين في السودان وخاصة من جنوب السودان، حيث قام المفوض السامي بزيارة لمعسكر النمر بولاية شرق دارفور للاجئين الجنوبيين. وقد تقدم المفوض السامي بالشكر للتعاون والدعم الكبير الذي تلقاه الاممالمتحدة والمفوضية السامية من الحكومة السودانية وكافة الأجهزة المختصة مشيداً بكرم وحسن رعاية الحكومة والشعب السوداني للاجئين الذين شردتهم الحرب والمجاعة من بلدانهم وما تم تقديمه لهم من إيواء وخدمات، وقال إن هذا ليس بغريب على شعب السودان حيث انه شهد ذلك بنفسه عندما عمل بالبلاد في ثمانينيات القرن الماضي في مساعدة اللاجئين في شرق السودان. واعرب المفوض عن مساندة المفوضية السامية والاممالمتحدة لرفع العقوبات الامريكية عن السودان، متمنيا ان يتم ذلك خلال شهر أكتوبر القادم، وهو من شأنه مساعدة الحكومة والشعب السوداني لتحقيق التحول نحو الاستقرار التام والتنمية المستدامة . من جانبه اشاد وزير الخارجية بزيارة المفوض السامي واعتبرها اشارة مهمة لاعتراف المجتمع الدولي بالدور الذي يلعبه السودان في مجال استضافة اللاجئين من عدد من الدول وبصورة خاصة من جنوب السودان. وأكد أهمية قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه اللاجئين وتوفير الدعم الكافي وكذلك للمجتمعات المضيفة مشيراً الى أهمية العمل لإيجاد حل سياسي للصراع الدائر في دولة جنوب السودان باعتباره الحل الأمثل لكل الآثار المدمرة للحرب. وذكرت وكالة السودان للأنباء أن اللقاء بحث عودة اللاجئين السودانيين في تشاد وتنفيذ الاتفاقية الثلاثية بين السودان وتشادوالاممالمتحدة وكذلك تهيئة البيئة المناسبة لعودة أولئك اللاجئين خاصة بعد استتباب الأمن والاستقرار الكبير الذي تحقق في دارفور خلال الفترة الماضية.