خبراء امنيون وعسكريون يضعون الحدث تحت المجهر اللواء (م) فيصل مسعود المؤتمرمؤشر على نجاح برامج وخطط التعاون بين السودان ودول الجوار العميد حسن بيومى استضافة الخرطوم لاجتماعات الامن الافريقى نقطة لصالح الانقاذ مدير الاستخبارات الاسبق : لقاءات قادة الأجهزة الأمنية في المنطقة، تساعد على إيجاد حلول مستقبلية للمشاكل الحدودية اللواء الاغبش ويمكن لجهاز الامن والمخابرات الوطنى لعب دور كبيراً في تحسين العلاقات السودانية الأمريكية خدمة (smc) تشهد الخرطوم منذ بداية هذا الاسبوع اجتماع لجنة أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا، وهو المؤتمر الرابع الذي سبق وان عقد دوراته الثلاث السابقة في دول إفريقية المؤتمر يأتي هذه المرة وسط تطورات أمنية وسياسية مهمة على الصعيد المحلي في السودان وكذلك الإفريقي والعالمي. مؤشرات انعقاد المؤتمر تطرح تساؤلات حول دلالات انعقاده بالخرطوم، وان كان هذا يعني مؤشراً لنجاح برامج وخطط التعاون بين السودان ودول الجوار من الناحية الأمنية، وعما إذا كان السودان سيلعب دوراً في الملفات الأمنية الإفريقية وتساؤلات حول أثر هذه التطورات على الملفات السياسية العالقة بين السودان والولاياتالمتحدة للإجابة على كل هذه التساؤلات أجرينا هذا الاستطلاع مع خبراء أمنيين وخبراء استراتجيين وضعوا الحدث تحت مجاهر البحث والتحليل : عميد أمن (م) حسن بيومي قال بأن السودان لم تكن لديه تجربة سابقة في عقد مثل هذه المؤتمرات وبهذه الصورة، وهذه نقطة تحمد للانقاذ هنالك قواسم مشتركة بين هذه البلدان، وهي التحديات التي تواجه إفريقيا، في السابق كانت هذه المؤتمرات تحدث عبر لقاءات فى مستوى ثنائي فقط، حيث كانت لنا علاقات دبلوماسية سرية مع بعض الدول الإفريقية لان الأمن الجماعي لأفريقيا لم يكن موجوداً وهذا جديد بالنسبة للسودان وعن القواسم المشتركة فالسودان جزء من إفريقيا ودولة مؤثرة فيه الافارقة يجلسون لمناقشة قضايا مثل الإرهاب والجرائم العابرة والقاعدة، فهذه المؤتمرات تدخل في إطار التعاون في مثل هذه القضايا، يضاف لها قضايا المخدرات والإيدز وغيرها، كلها يمكن ان تكون في أجندة البحث في هذا المؤتمر، السودان بحكم موقعه حالياً هو البوابة العربية لإفريقيا وثانياً موارده والتي تقرأ مع المتغيرات في الشرق الأوسط والعلاقات السودانية الأمريكية وإيران اعتقد بأن السودان سيلعب دوراً مستقبلاً، مثل هذه المؤتمرات تخفف من حدة المواجهة مع أمريكا، وفيه مؤشر على ان السودان ليس كما تتخيله أمريكا.واعتقد ان المؤتمر ناجح بدليل عدد المشاركين لان مشاركة كل هذه الدول في المؤتمر هو نجاح للسودان وعقده لمثل هذه المؤتمرات يعتبر نوع من النجاحات ولابد من الإعداد الجيّد له.والسودان صار مرجعا امنيا مهما بالقارة و اعتقد أنه مؤهل للعب أدوار في إفريقيا. السودان من أكبر الدول التي تقيم علاقات مع الصين وأكبر دولة يمكنها لعب أدوار في الصومال لعدم وجود مشاكل مع الدول ذات الصلة المؤتمر فرصة لمناقشة مسائل مستقبلية مثل مستقبل القواعد الأمريكية وهو فرصة ليؤكد أن هناك دول تقف مع السودان.النمو الذاتي للدور السوداني سيكبر، وليس بالضرورة ان يكون على حساب أحد أو جهة أخرى وفي المستقبل بالامكان لعب دور أكبر من الحالي. ويرى العميد أمن (م) عبد الرحمن فرح ان قيام هذا المؤتمر مرتبط عالميا بالاتجاه نحو إفريقيا، لاكتشاف ما فيها من الموارد الاقتصادية في إفريقيا البكر، والعمل على تقليل قيمة الموارد الواردة من الشرق الأوسط، الدول الغربية دخلت في تجربة عام 1973م بقطع النفط مما لفت نظر الغرب كله لعدم الاعتماد على نفط الشرق الأوسط، ما تحتاجه الولاياتالمتحدة من النفط موجود أغلبه في دول إسلامية وعربية مثل اندونيسيا وإيران والخليج وحتى ما ظهر في السودان وفي دول عربية وإسلامية بواسطة الأقمار الصناعية في دارفور مثلاً فحتى الفرنسيين فطنو لذلك فجاءوا لتشاد حتى لا تفوتهم الفرصة وحتى يذهب هذا النفط في هذه المناطق للأطلسي، هذه الدول تتخوف من الوعي في الدول العربية والإسلامية النفطية وما يقال عن احتمال نضوب النفط هناك وقال د. آدم محمد أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهري إنه في الاجتماع الأمني الذي عقد بقاعة الصداقة السابق، قال مسؤول أمريكي، ان السودان شارك بفعالية في مكافحة الإرهاب، والحكومة عندها ملفات كثيرة كما تثق أمريكا بها، السودان لعب دوراً في مكافحة الإرهاب، ولذلك سيلعب دوراً في إفريقيا في هذا الجانب، برأي ان الولاياتالمتحدة لا تثق بالكامل في الحكومة السودانية كما لا يوافق الإسلاميون في السلطة على خط العلاقة مع أمريكا بالكامل، وإلا فقدوا شعبيتهم. ويرى الخبير العسكري الإستراتيجي اللواء (م) فيصل مسعود إن المؤتمرمؤشر على نجاح برامج وخطط التعاون بين السودان ودول الجوار موجودة، والنوايا موجودة كذلك إضافة لشعور الأفارقة بالظلم، وخاصة الأجهزة الأمنية العلمية، ولكن هناك أجندة ومصالح عالمية تتدخل لبرمجة الأمر فأضحت المسألة حرب مصالح دولية من أجل الطاقة والثروات، هنالك تآويلات قريبة وبعيدة القريبة هي مصالح دول المنطقة، أما البعيدة فهي ما تفرضه دول العالم عليها أي الدول المسيطرة، هنالك مؤشر على لعب السودان دوراً في الملفات الأمنية في إفريقيا، فالسودان يتوسط القارة ويربط بينها، ولابد ان يؤثر ويتأثر بدول الجوار، وهنالك أيضاً مصالح لدول إفريقية كبرى مثل مصر والجزائر ونيجيريا دول ذات ثقل مادي مثل ليبيا ونيجيريا من سكان وموارد يؤهلها لعب دور ارتضت أو أبت ويتم ذلك بإيعاز من الدول الكبرى. بالنسبة للدور الجديد للسودان برأي تقلصه دوافع الهيمنة والطمع في موارده إضافة لما تمليه الدول العظمى من عمليات إركاع وسيطرة وإذلال هنا نراه حالياً ان 90% من مشاكل السودان أتت من الخارج، وكذلك الحلول الدور بالنسبة للسودان موجود ولكن ليس لمصلحته أو الدول الإفريقية الأخرى فالضغوط تأتي لمصلحة أجندة معينة والرغبة في الإضعاف موجودة والملفات العالقة مع أمريكا تنفذ من خلالها الأغراض وتغليب المصالح والرغبة في السيطرة على الموارد ويقول اللواء (م) صلاح مصطفى الأغبش المدير الأسبق للاستخبارات العسكرية إن أي لقاء أمني مع دول الجوار ليس بالضرورة نجاحاً للتعاون في هذا المجال بين السودان ودول الجوار، حيث يواجه السودان مشاكل حدودية مختلفة مع جيرانه، في الشرق مع إثيوبيا ولم تحسم هذه القضية نهائياً حتى الآن، بل الحلول دائماً ما تكون مؤقتة، ومع إريتريا حتى أضحت ملجأ وقاعدة لحاملي السلاح للانطلاقة تجاه السودان وكذلك في الغرب حيث كانت ومازالت الحدود مع تشاد تعج بالمشاكل الحدودية، وتوجد فصائل بعض الفصائل المسلحة المناوئة لحكومة الخرطوم والتي تحارب لفترة طويلة وعليه فإن مثل هذه المؤتمرات الأمنية تعمل على خلق الثقة على أضعف الإيمان بين قادة الأجهزة الأمنية في المنطقة، كما تساعد على إيجاد حلول مستقبلية لتلك المشاكل الحدودية وبالنسبة لدور السودان في ملفات إفريقيا الأمنية فكانت أجهزة المخابرات تتأثر بالمخابرات العالمية مثل أمريكا وأوروبا في الوقت الحاضر، وكذلك تتأثر حكومات تلك الدول وسياساتها بدول النفوذ العالمي تلك، ولكن يمكن ان يسهم السودان في احتواء بعض تلك الأجهزة الأمنية الحديثة والدول النافذة مثل الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية الكبرى ذات النفوذ في إفريقيا، خاصة في مسألة محاربة الإرهاب، وهي حركة عالمية مهما كانت تغطيتها الدولية. بالنسبة للسودان فان الدول الافريقية تعتبره ذو تجربة أمنية كبيرة، وهو يواجه الكثير من الدول الكبرى والإفريقية، والتي تحتاج السودان للتنسيق والتقارب مع الأجهزة الأمنية السودانية ولكنه لا يعني تراجعاً لأدوار تلك الدول. وحول أثر التطورات الأخيرة هذه على الملفات السياسية العالقة بين السودان والولاياتالمتحدة يقول الاغبش المؤكد ان هناك تعاون بين جهاز الأمن السوداني والأمريكي، خاصة في مجال الإرهاب وقد صرح المسئولون الأمريكان بذلك مؤخراً وعلى العلن، ويمكن ان يلعب الأمن السوداني دوراً كبيراً في تحسين العلاقات السودانية الأمريكية، من خلال العلاقات المميزة مع جاهز الأمن الأمريكي، حيث ان معظم الدول الآن تعمل سياساتها عن طريق أجهزة الأمن التي أصبحت تؤثر في القرار الوطني للكثير إن لم تكن كل الدول الكبيرة منها والصغيرة على حدٍ سواء.