Aug 22, 2017 الدوحة«القدس العربي»: وقع الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية، أمس الإثنين، اتفاقية منحة لتنفيذ برنامج تنموي متعدد القطاعات في السودان، من خلال إنشاء مجمعات خدمية في ولايتي غرب وشرق دارفور، ضمن مبادرة دولة قطر لتنمية وإعادة الإعمار، بتكلفة إجمالية تقارب 13 مليون دولار أمريكي «ما يعادل 47.3 مليون ريال قطري». وطبقا للاتفاقية، سيتولى الهلال الأحمر القطري إنشاء مجمعين نموذجيين متعددي الخدمات في قريتي سيسي وأبو سروج في ولاية غرب دارفور بقيمة 8 ملايين و640 ألف دولار، ومثلهما في قرية أبو دنقل في ولاية شرق دارفور بقيمة 4 ملايين و320 ألف دولار، وذلك انسجاما مع استراتيجية تنمية وإعادة إعمار دارفور التي تم إطلاقها إبان مؤتمر الدوحة للمانحين في شهرنيسان/ أبريل عام 2013. وجاء توقيع الاتفاقية على هامش مؤتمر «مشاريع قطر التنموية في جمهورية السودان»، حيث وقعها من جانب صندوق قطر للتنمية مديره خليفة بن جاسم الكواري، فيما وقعها من جانب الهلال الأحمر القطري أمينه العام علي حسن الحمادي. وقال خليفة الكواري على هامش توقيع الاتفاقية، إن المنحة المقدمة من صندوق قطر للتنمية ستساهم في تنمية المجتمعات المحلية المتضررة من النزاع المسلح في دارفور، وذلك من أجل تشجيع النازحين على العودة إلى ديارهم وإتاحة الفرصة أمامهم للاستقرار وإقامة المشاريع الإنتاجية لكسب الدخل وعيش حياة مطمئنة كريمة، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه المساعدات جزء من الخطة الإنسانية التي تلتزم بها دولة قطر للتخفيف من المعاناة الإنسانية هناك. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تندرج ضمن خطة الاستجابة الإنسانية التي تم إعدادها لعام 2017 من قبل صندوق قطر للتنمية، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات خلال ذلك العام شملت الإغاثة العاجلة لمدينة الفلوجة واتفاقية منحة لإغاثة الشعب السوري والإغاثة العاجلة لمدينة حلب المحاصرة، معربا عن اعتزاز صندوق قطر للتنمية بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري في تقديم كل الدعم للشعب السوداني الشقيق. وتوجه علي الحمادي بالشكر الجزيل للمسؤولين في صندوق قطر للتنمية على التعاون المثمر مع الهلال الأحمر القطري لتوفير سبل الحياة الآمنة الكريمة لأهالي دارفور الذين اضطرتهم ويلات النزاع المسلح إلى هجر منازلهم ومتاجرهم وترك الأطفال لمدارسهم. وأشاد في هذا السياق بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين الطرفين التي تعكس التوجه الثابت لدولة قطر وقيادتها الحكيمة بالوقوف إلى جانب الضعفاء ومد يد العون للمنكوبين وخاصة في البلدان العربية الشقيقة، مع اضطلاع الهلال الأحمر القطري بدور محوري في هذه التدخلات من خلال مكانته المرموقة في الحركة الإنسانية الدولية ودوره المساند للدولة في سياساتها الإنسانية داخليا وخارجيا. وأكد الحمادي أن من المهم بعد إرساء السلام في دارفور، مساعدة النازحين على العودة من جديد إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، وتوفير المتطلبات الأساسية التي تساهم في رفع مستوى المعيشة وترسيخ روح التآخي والوئام الاجتماعي، ما يساعد على اجتثاث أسباب النزاع من جذورها. المصدر:(القدس العربى)