قالت لجنة تحقيق أممية حول سوريا، إن النظام السوري استخدم غاز السارين في مجزرة الكيميائي التي وقعت في بلدة "خان شيخون" الخاضعة لسيطرة المعارضة بمحافظة إدلب، يوم 4 أبريل الماضي. يشار إلى أن مجزرة الكيميائي التي ارتكبها النظام السوري بخان شيخون، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 100 مدني وإصابة 500 أخرين. وأضافت اللجنة في تقرير نشر، اليوم الأربعاء، أن القصف الذي طال مسجدا بقرية "الجينة" بمحافظة حلب في 16 مارس الماضي، وأودى بحياة 38 مدنيا، نفذته طائرات تابعة للولايات المتحدةالأمريكية. ولجنة التحقيق المرتبطة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أشارت في تقريرها إلى أن الولاياتالمتحدة فشلت في اتخاذا تدابير معقولة لحماية المدنيين في حلب، وانتهكت القانون الإنساني الدولي. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة قالت إنها استهدفت "مركز تجمع لتنظيم القاعدة" في القصف الجوي على قرية الجينة، مارس، إلا أن الأناضول كشفت أن المستهدفين هم من جماعة "التبليغ" الدعوية المعروفة ببعدها عن الفكر المتطرف. وفي معرض ردها على سؤال الأناضول، قالت قيادة القوات المركزية الأمريكية حينها، إن "الهجوم استهدف اجتماعا لتنظيم القاعدة في إدلب، وأسفر عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين". لكن الأناضول عادت ووجهت سؤالا لمسؤول أمريكي في قيادة القوات المركزية، حول ما إذا كان هجوم إدلب هو نفسه الهجوم الذي استهدف قرية الجينة، قال المسؤول الأمريكي إن "الهجوم وقع في قرية الجينة بحلب وليس في إدلب، وأنهم يجرون تحقيقا في الحادثة، وسيطلعون الرأي العام فور توفر تفاصيل عنها".