بسم الله الرحمن الرحيم بيان من المكتب الصحفي لوالي الولاية الشمالية (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العظيم إن الولاية الشمالية حكومة ومواطنين قد كُلمت في نفر كريم من أبنائها في أحداث اليوم المؤسفة في منطقة كجبار فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والرحمة والمغفرة للذين فقدوا وعاجل الشفاء للمصابين وخالص التعازي والمواساة للأهل بالمنطقة. لقد ظلت حكومة الوحدة الوطنية بالولاية الشمالية ومنذ أن تفجرت أحداث منطقة كجبار تعمل بحكمة وصبر وتحمل للأذى وبكل مسؤولية وتلملم الأطراف وتجمع أفكار أهل المنطقة وتُجد في البحث والتأكيد على ألا ضرر سيصيب المنطقة ولا أهلها بما سيجري هناك من عمل وقد أكدت تكراراً ومراراً ان ذلك ما هو إلا دراسات لتأكد من إمكانية قيام السد من عدمه وجدواه وقد بدأت هذه الدراسات بعد حوار وتفاوض مع أهل المنطقة واستئجار الأراضي التي ستستخدم لهذا الغرض رغم كل ما سبق ورغم الحركة الدائبة للحكومة ووفودها في المنطقة للتطمين والتأكيد على حرص الحكومة التام وتحملها للمسئولية الكاملة ووعدها القاطع في عدم قيام سد إلا بالتوافق وبما يحفظ الحقوق إلى أهلها، إلا أن أيادي آثمة ظلت تعمل هنا وهناك تضلل الناس وتثير الفتن والشكوك ضد كل تلك الجهود المخلصة وذلك لأغراضها السياسية الرخيصة. أيها الأخوة المواطنون إزاء ما حدث نؤكد لكم الآتي: 1/ إن الحكومة مطلعة بواجباتها تجاه مواطنيها في حفظ أمنهم وحقوقهم بكامل الحرص على أرواحهم وممتلكاتهم وستظل حادبة على مصالحهم. 2/ إن العمل الجاري في منطقة كجبار ما هو إلا دراسات ولم يتضرر منه أحد وسيكتمل وفق البرنامج الموضوع له بإذن الله. 3/ لن تتهاون الحكومة في ملاحقة ومحاسبة كل من تسول له نفسه في التلاعب في مصالح المواطنين وأمنهم. 4/ إن الحكومة تناشد مواطنيها عامة وفي منطقة كجبار بصفة خاصة أن يكونوا يقظين لتفويت الفرصة على من يريدون الفتنة والشر، نؤكد أن ما حدث لولا رعاية الله ثم حرص قوات الشرطة على أرواح المواطنين وتعاملها المسئولة لكانت الأحداث اسوأ من ذلك. والحمد لله على كل حال إنا لله وإنا إليه راجعون 13/6/2007م