توقع الحكومة وحركة العدل اليوم اتفاقاً لوقف الحرب في دارفور بالأحرف الأولى في انجمينا، وذلك عقب مفاوضات غير معلنة في تشاد بين د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور ود. خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة. وقالت مصادر مطلعة ل «الرأي العام» أمس، إن الاتفاق سيتم توقيعه رسمياً في العاصمة القطرية خلال أيام بحضور الرئيسين عمر البشير والتشادي ادريس ديبي وبرعاية أمير قطر. وأضافت المصادر ان الدوحة ستكون المحطة الأخيرة في عملية السلام، وان الوساطة القطرية على علم بكل التطورات، وأشادت بدورها في سلام دارفور. وقال جبريل ابراهيم القيادي بحركة العدل والمساواة ان بعد غد الاثنين سيشهد توقيع الاتفاق النهائي مع الحكومة في الدوحة بحضور خليل. وهاتف البشير امس الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر، واستعرضا علاقات التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بجانب سير المفاوضات.وكان البشير وعد السودانيين بأنباء جيدة عن سلام دارفور وأمنها ونهاية الحرب قريباً، وقال: واهمٌ من يعتقد أن دارفور ستكون مخلباً لضرب الإنقاذ والسودان، وشكر البشير، إدريس ديبي الرئيس التشادي لمجهوداته في حل مشكلة دارفور عبر خطوتين، الأولى عندما جاء إلى الخرطوم، والثانية مُرابطته منذ عدة أيام وسعيه بين وفدي التفاوض دون كللٍ للوصول الى حل للمشكلة، وزاد: بأن كل من يعتقد أن دارفور ستكون مخلباً لضرب الإنقاذ والسودان واهِمٌ وسيموت كَمداً. وذكرت «قناة الجزيرة» أمس، أنّ د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، يجري مُحَادثات مُباشرة مع خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بشرقي تشاد. وفي الدوحة قال د. أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور، إنّ الوساطة القطرية الأفريقية عَلى عِلمٍ بالاتصالات الجَارية الآن في تَشاد، وأوضح أنّ ما سيتم التوصل إليه من مذكرة تفاهم بشأن القضايا العالقة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة سيتم تضمينه في الاتفاق النهائي الذي سيُوقّع في الدوحة.