يواصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مسيرته متربعا على قمة هدافي دوري الدرجة الأولي الإسباني لكرة القدم متفوقا بوضوح على من اعتادوا منافسته وهم زميله في برشلونة لويس سواريز، والفرنسي أنتوان غريزمان مهاجم أتليتيكو مدريد. ومدد لويس سواريز، هداف برشلونة قبل موسمين، مسيرته التي لم يسجل فيها أي أهداف إلى خمس مباريات في كل المسابقات بعد عرض باهت آخر في انتصار يوم السبت على أشبيلية 2 – 1 في وقت أحرز فيه زميله باكو ألكاسير هدفي برشلونة ليحتفظ الفريق بصدارة الترتيب بفارق أربع نقاط عن أقرب مطارديه. أما غريزمان مهاجم أتليتيكو مدريد، الذي احتل المركز الثالث العام الماضي في السباق لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم، فاكتفى بإحراز هدفين فقط وكان عليه أن يواجه الشعور السيئ، عندما تم استبداله بالمدافع خوسيه خيمينيز عندما كان فريقه متعادلا بدون أهداف مع منافسه ديبورتيفو لاكورونيا قبل أن يخطف اتليتيكو الفوز 1 – صفر في الوقت بدل الضائع. وتجنب دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد الإجابة عن أسئلة بشأن حالة غريزمان قائلا أن الشيء الإيجابي هو تمكن فريقه من حصد 23 نقطة خلال فترة توقف اللاعب عن التهديف. وواصل إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة دفاعه عن سواريز مكررا القول أنه سيكون قلقا بالفعل إذا كان مهاجم أوروغواي قد أخفق في صناعة الأهداف، فيما كان لسواريز محاولتان فقط أمام المرمى في مباراة أشبيلية. ويبدو أن سواريز لا يزال يعاني من إصابة في الركبة لحقت به في بداية هذا الموسم وهي التي حرمته من المشاركة في مساعدة أوروغواي في تصفيات التأهل إلى كأس العالم. ويفترض أن ينعم سواريز بالراحة بعد استبعاده عن مباراتين وديتين لأوروغواي هذا الشهر أمام بولندا والنمسا على الرغم من أنه يدفع ثمن التغييرات التي حدثت في برشلونة بعد رحيل نيمار وإصابة عثمان ديمبلي. وقال إرنست فولك رئيس تحرير صحيفة سبورت التي تصدر في برشلونة: "سواريز يظل هو التحدي الأكبر أمام فالفيردي، يجب الوصول إلى حل سريع". وأضاف: "لويس سواريز مهاجم رائع، واحد من أعظم رؤوس الحربة في اللعبة، إنه هداف، لكنه يبدو الآن وكأنه يبحث عن مكان له في الفريق الذي أجبره على إعادة تشكيل نفسه".