ترأس الفريق أول أمن مهندس/ محمد عطا المولى عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني رئيس لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية "السيسا"، الإجتماع المشترك الأول لترويكا السيسا ورؤساء الاقاليم والذي انعقد يوم الأحد في مقر الإتحاد الأفريقي بأديس أبابا. وقدم رئيس السيسا التعزية لكل من الصومال ومصر بعد الهجمات الإرهابية التي تعرض لها البلدان مؤخراً والتي راح ضحيتها المئات من المواطنين الأبرياء، مؤكداً أن التنسيق الأمني والتعاون وتبادل المعلومات بين أجهزة المخابرات الأفريقية هو السبيل الوحيد للقضاء على هذه المهددات. وأوضح الفريق أول عطا رئيس السيسا أن الإجتماع هو الأول من نوعه الذي يضم الترويكا ورؤساء الأقاليم لمناقشة القضايا الإستراتيجية الهامة التي تصب في تحقيق السلام والإستقرار في جميع أنحاء القارة، مشيراً إلى أن هدف الإجتماع هو الخروج ببرنامج عمل قابل للتنفيذ في الفترة من نوفمبر الجاري وحتى يونيو القادم. وقال إن الإجتماع خرج بعدد من المقررات والتوصيات في مقدمتها تقديم رئيس السيسا لتنوير لمجلس السلم والأمن الأفريقي عن حالة السلم والأمن في القارة خلال الربع الأول من العام 2018 بحضور أعضاء الترويكا ومكتب السيسا، يتبعه تنوير آخر منتصف العام، كما قرر الإجتماع مواصلة مساهمة السيسا في تنفيذ تكاليف الإتحاد الأفريقي بشأن الخطوات العملية لإسكات البنادق في القارة بحلول 2020م. وأكد رئيس السيسا أن الإجتماع اتفق على مواصلة عقد عدد من ورش العمل في أقليم السيسا الخمس لمناقشة الإنتشار غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة وجهود القضاء عليها، والهجرة غير الشرعية وعواقبها الأمنية وتداعياتها على الأمن والإستقرار في أفريقيا، والتدابير العملية للقضاء على الأجنة الإنفصالية في القارة، إضافة لمواصلة مناقشة ظاهرة الإرهاب والجرائم المرتبطة بها والتي تشمل تجارة المخدرات وغسيل الأموال والقرصنة وأنشطة الحركات السالبة والإرتزاق والتحديات الأمنية التي تشكلها الإنتخابات في بعض أجزاء القارة. وأشاد الإجتماع بالدعم السخي الذي قدمه رئيس غينيا الإستوائية بتبرعه لبناء المقر الدائم للسيسا بأديس أبابا والذي تجري فيه أعمال البناء بجوار مقر الإتحاد الأفريقي.