قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان العنف العرقي وانعدام الأمن الغذائي يؤثران على آلاف السكان في جنوب السودان،مشيرة الى ان جماعات الرعاة في مقاطعة «بيبور» تعاني بشكل خاص لاعتمادها أساساً على الماشية كمورد للدخل، في حين ظلت معدلات وفاة الحيوانات ترتفع باستمرار. واكدت اللجنة ان اسعار الماشية في الاقليم انخفضت بشكل ملحوظ، وهبطت معدلات التبادل التجاري للبقر إلى أسوأ مستوياتها ،موضحة ان» ثمن البقرة لا يساوي إلا قيمة كيس يزن 50 كيلوغراما من الدخن،وصار من الصعب على الرعاة تلبية احتياجات أسرهم بسبب فقدان الثروة والأدوية لعلاج الحيوانات المريضة، فهي إما مفرطة الغلاء وإما غير متاحة في الأسواق المحلية»، وأشارت الى ان مالكي الابقار لم يتمكنوا من تلقيح ماشيتهم منذ عام 2006،الامر الذي دعا اللجنة بالتعاون مع منظمة «بياطرة بلا حدود»، الى اطلاق حملة لتلقيح 50 ألف رأس من الماشية قبل بداية موسم الأمطار في شهر أبريل،لاستهداف أربعة أمراض رئيسية تصيب الماشية ،من بينها التهاب الرئة. الى ذلك، اكدت اللجنة الدولية انها قامت بالتعاون مع الهلال الأحمر السوداني بتوزيع أغذية لأكثر من 2,500 نازح في منطقتي «باريغونا» و»باريابندي» بولاية غرب الاستوائية الشهر الماضي،موضحة ان المساعدات تضمنت لوازم منزلية مثل الأغطية وأدوات الطبخ والملابس.