مازالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحث على الإفراج عن موظفها "غوتييه لوفيفر" الذي اختطف في غربي دارفور في شهر تشرين الأول/أكتوبر. ولقد تقلصت أنشطة اللجنة الدولية في دارفور، نتيجة ذلك الاختطاف لكنها لا تزال متواصلة بشكل عادي في أماكن أخرى من السودان. دعم جماعات الرعاة في ولاية جونقلي، جنوب السودان مازال العنف العرقي وانعدام الأمن الغذائي يؤثران على آلاف السكان في جنوب السودان. وتعاني جماعات الرعاة في مقاطعة "بيبور" بشكل خاص لأنها تعتمد أساساً على الماشية كمورد للدخل، في حين ظلت معدلات وفاة الحيوانات ترتفع باستمرار. والحيوانات، ولا سيما البقر، ليست مصدرا للغذاء واللبن فقط، وإنما تُستخدم أيضا للتجارة. وهي تمثل ثروة مالكيها ومكانتهم الاجتماعية. ولقد انخفضت أسعار الماشية بشكل ملحوظ، وهبطت معدلات التبادل التجاري للبقر إلى أسوأ مستويات لها فلم تعد البقرة تساوي إلا قيمة كيس يزن 50 كيلوغراما من الدخن، وهو ثمن منخفض للغاية بجميع المقاييس. وصار من الصعب أكثر فأكثر على الرعاة تلبية احتياجات أسرهم بسبب فقدان الثروة والأدوية لعلاج الحيوانات المريضة فهي إما مفرطة الغلاء وإما غير متاحة في الأسواق المحلية. ولم يتمكن مالكو الأبقار من تلقيح ماشيتهم منذ عام 2006. وأصبح من الملحّ الآن تحسين صحة حيوانات هذه الجماعات للتخفيف من معاناة كل من الجماعات المقيمة وجماعات النازحين. لذلك أطلقت اللجنة الدولية، إلى جانب منظمة "بياطرة بلا حدود"، حملة لتلقيح 000 50 رأس من الماشية قبل بداية موسم الأمطار في شهر نيسان/أبريل. وتستهدف الحملة أربعة أمراض رئيسية من الأمراض التي تصيب الماشية ومن بينها التهاب الرئة. وتم بالفعل تلقيح أكثر من 000 30 رأس ماشية في مناطق مختلفة، بما في ذلك في الأدغال الوعرة والسبخة حوالي رافدي نهر النيل بمقاطعة "بيبور". وحضر عشرون من العاملين القائمين على صحة الحيوانات من الجماعات المحلية دورة دراسية نظمت برعاية اللجنة الدولية حول صحة الحيوان، وتم تزويدهم بمجموعات من اللوازم لعلاج الحيوانات وتلقيحها. وتم تركيب "أجهزة تبريد مستمر" شملت ثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لتخزين الأدوية. والهدف من ذلك هو مساعدة 500 عائلة على الأقل من عائلات الرعاة. مساعدة العائلات المستضعفة في غرب الاستوائية وزع كل من اللجنة الدولية والهلال الأحمر السوداني في شهر شباط/فبراير الأغذية على أكثر من 2,500 نازح في منطقتي "باريغونا" و"باريابندي" المحليتين في ولاية غرب الاستوائية. وقد حصل هؤلاء من قبل على لوازم منزلية مثل الأغطية وأدوات الطبخ والملابس. وكانوا قد اضطروا إلى مغادرة منازلهم في الأشهر الأخيرة عندما هاجمت جماعات مسلحة قراهم. وقد تركوا وراءهم معظم أمتعتهم الشخصية وهم يبحثون عن الأمان والمأوى. والعديد من أسر المقيمين التي آوتهم حصلت هي الأخرى على معونة. المياه النقية للنازحين والجماعات المحلية المستضيفة في "أكوبو" مازال النازحون في "أكوبو" الذين يبلغ عددهم نحو 000 20 شخص، يعيشون في ظروف يرثى لها. والموارد المائية المحدودة لا تترك لمعظم السكان خيارا سوى جلب الماء مباشرة من نهر "بيبور" وبالتالي تعريض أنفسهم لأخطار صحية. ولمساعدة كل من النازحين والجماعات المحلية المستضيفة لهم في هذه المنطقة المتضررة من النزاع، قررت اللجنة الدولية تحسين شبكة توزيع المياه في مدينة "أكوبو". وسوف يتم حفر ست آبار جديدة وستجهز كل واحدة منها بجهاز ضخ يعمل بالطاقة الشمسية قادر على توريد 50 مترا مكعبا من الماء كل يوم. ويشرح السيد "غيرت دي فريس"، خبير الماء والمرافق الصحية في اللجنة الدولية، قائلا: "ما أن ينتهي حفر الآبار وتركيب المضخات، سيتوفر 7,5 لترا من الماء في اليوم الواحد لكل شخص في "أكوبو". ويضيف قائلا: "إن هذا يكفي لتوفير سبل البقاء الأساسية والنظافة والطبخ. سوف نبدأ عملية الحفر في منتصف شهر آذار/مارس وسوف ننجز المشروع في أواخر شهر أيلول/سبتمبر". وأُبعد النازحون الموجودون الآن في "أكوبو" من منازلهم في نيسان/أبريل 2009 جراء المواجهات في بلدات "نيانديت" ودنجوك" و"علالي" بولاية جونقلي، جنوب السودان. ولقد أمدتهم اللجنة الدولية بالفعل بالأغذية والبذور واللوازم المنزلية الأساسية. اتفاق التعاون بين اللجنة الدولية والهلال الأحمر السوداني تم توقيع اتفاق تعاون في الخرطوم في كانون الثاني/يناير لعام 2010 بين الهلال الأحمر السوداني واللجنة الدولية. ويتمثل غرضه الرئيسي في توضيح أدوار ومسؤوليات كلا الشريكين وتحديد المشاريع ذات الاهتمام المشترك، مثلا في مجالات التأهب للطوارئ والاستجابة، وإعادة الروابط العائلية، وتوفير المياه وخدمات الصرف الصحي. وستقدم اللجنة الدولية أيضا المساعدة التقنية والمالية فضلا عن تدريب موظفي الهلال الأحمر، كما ستساهم في متابعة البرامج. وللهلال الأحمر السوداني فروع في 23 من ولايات البلد التي يبلغ عددها 25 ولاية، وهو يعتزم توسيع نطاق وجوده ليشمل الولايات كافة بحلول عام 2011. للحصول على المزيد من المعلومات، يرجى الاتصال: بالسيد صالح الدباكة ، اللجنة الدولية، الخرطوم، الهاتف: 66/65/476464 83 1 249+ أو +249 912 137 764 أو بالسيدة Nicole Engelbrecht، مقر اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف:71 22 730 22 41+ أو 17 32 217 79 41+ أو زيارة موقعنا على شبكة الإنترنت: www.icrc.org