بعد أن تحوَّل الإنترنت إلى أب وصديق وأنيس بديلاً صار الآن طبيباً بديلاً، يستشار في العلاج حيث يكتب بعض المرضى علي موقع البحث الشهير (Google) المرض فنجد التشخيص وأسباب المرض وإمكانية العلاج، ويقول زوار المواقع الطبية إنهم باتوا يُفضلون أخذ النصائح والإرشادات منها لعدم ثقتهم في الأطباء الذين يمكن أن يعدلوا تشخيصهم لأكثر من مرة. ورغم رفض الأطباء وتحذيراتهم من خطورة العلاج بواسطة الإنترنت قال "للوطن" عدد من الصيادلة بأنهم أصبحوا الآن لا يفضلون معاودة الأطباء بل يكتفون بعمل مسح ومن ثم يتحصَّلون علي العلاج المناسب. وعدَّ الأطباء هذا الأمر تعدياً علي مهنة الطب.. وأشاروا إلى أن الصيادلة وفنيي المعامل لا يحق لهم أخذ العلاج أو إعطائه دون استشارة الطبيب واعتبروا أن التشجيع علي أخذ العلاج عبر الإنترنت يمثل خطراً علي حياة المرضي خاصة وأن بعض الأمراض تتشابه في الأعراض، وعند سؤال "الوطن" للأطباء في التحقيق الذي أجرته حول ظاهرة العلاج بالإنترنت والتعامل كطبيب بديل عن قدرة الأطباء علي إدارة الحوار بينهم والمرضي بما يجعلهم لا يخجلون من أمراضهم أو تاريخها وهذا ما يوفره الإنترنت الذي لا حجاب بينه وزواره وقالوا بأن قسم المهنة يجعلهم حفظه لأسرار المرضي.