اكد الدكتور غازى صلاج الدين مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف التفاوض مع الحركات المسلحة بدارفور توفر ارادة سياسية وروح جديدة لاعادة بناء العلاقات السوادنية التشادية على اسس من الثقة وحسن الظن المتبادل بما يعيد علاقات البلدين الى طبيعتها مؤكدا انه بذات القدر الذى يحرص فيه السودان على امن وسلام واستقرار تشاد ونمائها فان القيادة التشادية تسودها ذات الروح وتحرص ايضا على نفس الشئ . واشار د. غازى الذى وقف برفقة البروفسير ابراهيم احمد عمر وزير العلوم والتقانة على التجهيزات التى انجزتها الوزارة بوحدة تجميع وانتاج الخلايا الشمسية بسوبا للوفاء بالالتزام الذى قطعه السيد رئيس الجمهورية وتبرعه بانارة ثلاثين قرية تشادية على الحدود المشتركة بحزم الطاقة الشمسية ابان زيارة الرئيس ادريس دبي الاخيرة للسودان اشار الى ان ماشاب علاقات السودان وتشاد خلال المرحلة الماضية من توتر يمثل سحابة عابرة وهناك ارادة سياسية لاعادتها لطبيعتها ونحن نشيد بجهود وزارة العلوم فى هذا الاطار واعرب عن امله فى ان تدفع هذه الخطوة علاقات البلدين للامام. وامن مستشار رئيس الجمهورية على اسهام انارة القري التشادية على الحدود المشتركة مع السودان فى جهود التوطين واعادة الاستقرار بالنسبة لمواطنى دارفور من النازحين او الرحل وقال ان ماسيتم سيمثل النموذج فى ظل امتلاك السودان للتقانة والخبرات والمعرفة الفنية وتوفر الدعومات المالية. واكد د. غازى الذى طاف برفقة وزير العلوم والتكنولوجيا على الاجهزة والمعدات التى تم تجهيزها ان المشروع سيدخل خلال الايام القادمة بعد ترحيل المواد والاجهزة مرحلة التنفيذ الاولى التى تتبعها المراحل الاخري لانارة القرى على جانبي الحدود موضحا ان المشروع ياتى فى اطار الواجب الذى يضطلع به الرئيسان فى رعاية المناطق الحدودية بين البلدين وتطوير امكانياتها وتوفير الاحتياجات الاساسية للمرافق المختلفة بتلك القرى. من جانبه اشار بروفسير زهير الفاضل الامين العام لوزارة العلوم والتكنولوجيا الى ان تنفيذ الوزارة للمشروع الذى تقدر تكلفته بحوالى اثنين مليون دولار ياتى استجابة لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية حيث تم التكليف باعداد حزم للطاقة الشمسية لانارة ثلاثين قرية تشادية على الحدود المشتركة وقال نحن الان قد اعددنا العدة لترحيل احتياجات انارة عشرة قري كمرحلة اولى فى اطار اسهام الوزارة فى جهود تحقيق الامن والاستقرار فى البلدين وتوفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين هناك. الدكتور على عبد الرحمن حمزة المدير العام لوحدة تجميع وانتاج الخلايا الشمسية بالوزارة استعرض فى تقريره للوفد ان المشروع الذي يشمل انارة ثلاثين قرية نموذجية يهدف لانارة المساجد والخلاوي ومدارس الاساس ومراكز الشرطة والمراكز الصحية والوحدات الادارية واندية المشاهدة وطلمبات المياه بجانب توفير انارة للشوارع بواقع ثلاثين عمود لكل قرية وابان ان المشروع سيقوم بتنفيذه تسعون من الكوادر السودانية بواقع ست فنيين لكل قرية وقال ان المشروع بهذه القوى سيتم انجازه خلال اسبوعين.