قال حزب المؤتمر الوطني إن الموقف الأمريكي تجاه السودان لازال متناقضاً ومتذبذباً ودائرة القرار السياسي الأمريكي حتى الآن عاجزة عن اتخاذ موقف محدد بشأن العملية السياسية السودانية. واوضح أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني فتحي شيلا في تصريح ل(smc) من الصعب علينا أن نؤكد أن الرأي المطروح لدى الإدارة الأمريكية تجاه السياسة السودانية هو رأي سلبي أو ايجابي مشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي اسكوت غرايشون ظل يبعث برسائل ايجابية طوال الفترة الماضية مؤكدا أن الإدارة الأمريكية أدركت قوة وتماسك حزب المؤتمر الوطني في مواجهة قضايا السودان والعمل علي حلها. واشار شيلا الي وجود لوبي خارج الإدارة الأمريكية يحاول إعاقة الموقف الرسمي الأمريكي الداعم لعملية السلام الشامل بالسودان وهي لوبيهات الصهيونية والإسرائيلية تقف ورائها المنظمات الأمريكية المعادية للمؤتمر الوطني. وفي سياق متصل قال شيلا إن الإدارة الأمريكية توصلت الى قناعة أن هناك قوة سياسية أخرى بالبلاد غير قادرة على حل قضايا السودان وهو ما كشفته العملية الانتخابية الأخيرة المستقلون الجنوبيون: توتر الأوضاع الأمنية بالجنوب ليس له علاقة بالمؤتمر الوطني جوبا وعلى صعيد آخر شن عدد من المرشحين المستقلين بالجنوب هجوماً عنيفاً على قيادات الحركة الشعبية للتجاوزات التي قامت بها أثناء الانتخابات (2010) بالجنوب. وقال البينو دينق المرشح المستقل في تصريح ل(smc) إن الحركة الشعبية فرضت سيطرتها الكاملة على الجنوب مشيراً إلى تقدم انجلينا تينج على تعبان دينق في الانتخابات الأخيرة إلا أن الحركة تجاوزت حدودها القانونية وعملت على تعديل نتيجة الانتخابات لصالح تعبان مما خلق فوضى وصدامات بين الجانبين. ونفى دينق ما أشاعته الحركة الشعبية بتورط المؤتمر الوطني تزوير نتيجة الانتخابات لصالح انجلينا مما يعني أن قيادات الحركة هم من يستخدمون التزوير في كل الولايات باستخدام القوة والسلاح ووصف دينق أن العملية الانتخابية بالنسبة لنا كمستقلين تعد تجربة حقيقية أكدت لنا حرص الجنوبيين ومطالبتهم بالتحول الديمقراطي.
