اعلن يوهانس فوك، المتحدث الرسمي باسم المرشحة المستقلة لمنصب والي ولاية الوحدة، انجلينا تينج ،عدم اعترافهم بنتائج الفرز التي مهدت لفوز مرشح الحركة الشعبية تعبان دينق بمنصب الوالي. وقال يوهانس في مؤتمر صحافي عقده بمقر اقامة انجلينا بضاحية المنشية امس، ان نتائج الفرز الاولية كانت تشير الى تقدم انجلينا بعدد 68 ألف صوت مقابل 44 ألف صوت لتعبان دينق،متهماً قوات دينق بالتدخل في مراكز الاقتراع بمقاطعة فاريا وطرد المراقبين الدوليين،بجانب ارغام موظفي المفوضية على تزوير الاصوات لتصل الى 79 ألفا لصالح تعبان، مبينا ان منطقة فاريا قرية صغيرة لا ترتقي الى احداث مثل هذا الفارق. وأكد يوهانس انهم طالبوا المفوضية بتقديم تفسيرات واضحة لهذه الخروقات «الا انها اصبحت رهينة لممارسات الشريكين وتزييف ارادة الشعب»، زاعما حدوث مساومات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لصالح دينق. وكشف عن تقديم انجلينا، مذكرة عاجلة لقيادات الحركة الشعبية تحتوي على مطالب بإعادة الفرز بلجنة محايدة لتجنب احداث العنف والبلبلة في الولاية التي تتميز بالموارد النفطية الهائلة ، وحذر يوهانس من ان مثل هذه الخروقات من شأنها ان تؤدي الى عدم الاستقرار،وتشكل تهديدا خطيرا للشركات العاملة في قطاع النفط، قاطعا بعودة انجلينا الى موقعها في وزارة الطاقة حتى موعد الاستفتاء في يناير المقبل. من ناحيتها قالت انجلينا ان تعبان «زور النتائج»، واضافت ان «الوضع الناجم عن هذا الاعلان المؤسف (لفوزه)، لاننا لا نقبل هذه النتائج، ستكون له عواقب وخيمة ليس فقط الآن وانما في المستقبل». لكن انجلينا دعت انصارها الى الهدوء قائلة انه «ما من سبب يستحق ان يقتل احد، او ان يقال للناس ان ينزلوا الى الشارع ويخاطروا باطلاق النار عليهم. هذه المرحلة من حربنا انتهت». وبالمقابل، هدد حاكم الولاية المنتخب تعبان دينق ،بأن السلطات الامنية ستتصدى بحزم لأية محاولات من شأنها زعزعة الامن والاستقرار بالولاية، ودعا دينق في حديث لراديو مرايا، منافسته انجلينا تنج، الى القبول بنتائج الانتخابا، مؤكدا ان كل الاصوات التي نالها انما تعبر عن رغبة جماهير الولاية. فى غضون ذلك، طالبت الاحزاب السياسية بالولاية، رئيس المفوضية القومية للانتخابات، أبيل ألير، بالتدخل ونزع فتيل الازمة، وقالت الاحزاب في بيان لها ان عمليات تزوير واسعة حدثت في العملية الانتخابية، ودعت الى ضرورة اعادة فرز الاصوات.