أعلن د. كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج عودة (147) من العالقين وأن العدد المتبقي بالنادي السوداني بمدينة العين لايتجاوز (28) فردا يتوقع عودتهم خلال هذا الأسبوع . وأكد التهامي أن عملية العودة تمت بالتنسيق والتعاون بين السفارة السودانية بدولة الإمارات والجالية السودانية بمدينة العين وجهاز المغتربين وممثلي وزارتي الخارجية والعمل والإصلاح الإداري وتنمية الموارد البشرية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني مثمنا الجهود التي بذلت من الجهات المذكورة والدعم السخي من أعضاء الجالية والمواطنين الإماراتيين حتى تمت عملية عودة المغرر بهم من بعض وكالات السفر والسياحة السودانية . وأشاد باهتمام المهندس معتز موسى رئيس مجلس الوزراء بمشكلة السودانيين العالقين بمدينة العين بدولة الإمارات وإصداره قرارا بتشكيل لجنة تقصي حقائق برئاسة وزير الدولة بمجلس الوزراء طارق حاج علي. وكشف الأمين العام لجهاز المغتربين أن عددا من وكالات السفر والسياحة خدعت بعض المواطنين من الراغبين في الاغتراب بمنحهم تأشيرات زيارة وتذاكر سفر ذهاب فقط دون عودة وبدون عقود عمل مقابل مبالغ مالية تزيد عن (30) ألف جنيه سوداني ووجهتهم لمدينة العين الإمارتية التي واجهوا فيها مصيرا مجهولا فكان مأواهم ظلال الأشجار والأسواق حتى تزايد العدد وبلغ (175) فردا عملت الجالية على إيوائهم. وقال إن السفارة قررت تكوين غرفة عمليات برئاسة السفير محمد الأمين الكارب ضمت طاقم السفارة والجالية كما كون جهاز المغتربين غرفة عمليات برئاسة الأمين العام ضمت في عضويتها مدير عام الجاليات بالجهاز وممثلي وزارتي الخارجية والعمل وجهاز الأمن والمخابرات الوطني شرعت منذ تكوينها في الأسبوع قبل الماضي في التواصل المستمر مع السفارة والجالية واستقبلت عددا من العائدين بمطار الخرطوم الذين أكدوا تعرضهم لعملية احتيال وأكدت اللجنة وسفير السودان بالإمارات على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار ماحدث وذلك بمحاسبة الوكالات التي مارست الخداع مع المواطنين وناشدت المواطنين بعدم السفر للعمل عبر وكالات السفر والسياحة التي يقتصر عملها على تأشيرات الزيارة والسياحة والأغراض الأخرى غير العمل الذي تتولاه مكاتب الاستخدام الخارجي المعتمدة من وزارة العمل . وقدم الأمين العام لجهاز المغتربين وسفير السودان بدولة الامارات العربية المتحدة الشكر للسلطات الإماراتية التي تعاملت مع المشكلة بحكمة واحترافية عالية تقديرا للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين والمواطنين الإماراتيين الذين تكفلوا بقيمة تذاكر السفر لعدد من العائدين ، وثمنا جهود الجالية السودانية بمدينة العين التي تحملت تكاليف عودة عدد من المذكورين وفتحت أبواب النادي السوداني لاستقبال المتضررين .