أُختتمت يوم السبت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أعمال الاجتماع التشاوري حول السودان، الذي قاد وفد السودان فيه د. أمين حسن عمر وزير الدولة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة. وشارك في الاجتماع الذي عقد بمبادرة من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ، بجانب مسؤولي الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، الأممالمتحدة، الجامعة العربية، منظمة المؤتمر الإسلامي، الاتحاد الأوروبي، الدول المجاورة للسودان، مبعوثو الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي للسودان، فنلندا، اليابان، النرويج، والسويد، بجانب ممثلي كل من قطر وإيطاليا رئيسة منبر شركاء الإيقاد، ومفوضية التقييم والتقدير، بالإضافة إلى بروندي التي ترأس مجلس السلم والأمن الأفريقي لهذا الشهر وملاوي رئيسة الاتحاد الأفريقي. وشارك في الاجتماع أيضاً الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة وممثلو "يوناميد" و"يوناميس" بالسودان. وأكد البيان الختامي أهمية الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لقيادة السودان لمواجهة التحديات المستقبلية، وعبر عن ثقته أنهما سينجحان في إكمال تنفيذ اتفاقية السلام. وأوضح البيان أن المشاركين في الاجتماع تعهدوا بتقديم الدعم للأطراف السودانية في هذا الخصوص. وقال البيان إن الاجتماع أكد أن حقيقة جديدة قد حدثت في السودان عقب الانتخابات السلمية التي أوجدت ممثلين منتخبين على المستويات كافة، والتي يجب أن تسهم في عملية صناعة وبناء السلام. وأكد البيان دعم الاجتماع التشاوري لقرار الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة، بعقد اجتماع لمجموعة التنفيذ عالية المستوى للاتحاد الأفريقي والوساطة المشتركة واليوناميد، لإجراء التشاور مع الحكومة السودانية حول عملية السلام في دارفور على ضوء المستجدات التي أفرزتها الانتخابات. وأوضح البيان أن الاجتماع أكد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية لقضية دارفور قبل الاستفتاء المزمع في يناير2011، مشيراً إلى أهمية أن تكون هذه العملية شاملة وتخاطب كل القضايا التي تهم أهل دارفور، مع الأخذ في الاعتبار توصيات لجنة حكماء أفريقيا والبناء على التقدم الذي أحرز في عملية سلام الدوحة. وعبر المشاركون في الاجتماع عن دعمهم للشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة وجهود الوسيط المشترك بمساعدة حكومة دولة قطر في جهودها لدعم السلام في السودان.