الخرطوم سلمى معروف - تصوير – علم الهدى حامد بدأت أمس السبت أعمال الاجتماع الدولي التشاوري حول قضايا السودان بمشاركة الأممالمتحدة ومبعوثي الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي الخاصين بالسودان وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية. وأجمع المتحدثون في الجلسة الافتتاحية على دعم الجهود الجارية لتحقيق السلام في إقليم دارفور ودعم إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان بكل حرية وشفافية والاعتراف بنتائجه. وأكد ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة مساعد السكرتير العام للشؤون الإنسانية (الين روي) استعداد المنظمة الدولية لتقديم المساعدات الفنية والمادية اللازمة لإجراء الاستفتاء ومراقبته، معلناً الترحيب بالحوار الذي بدأ بين شريكيْ الحكم بالسودان حول قضايا ما بعد الاستفتاء. وأكد روي التزام الأممالمتحدة بدعم بنود ترسيم الحدود بمنطقة (أبيي)، مشدداً على دعم المجتمع الدولي لمفاوضات السلام الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، وطالب بضرورة انضمام حركة العدل والمساواة الى المفاوضات. وحمّل روي الحكومة مسؤولية ضرورة تحسين وضع المواطنين في دارفور، وأدان الهجمات المستمرة على موظفي المنظمات العاملة في الإغاثة في الإقليم، وشدد على تحسين الأوضاع الأمنية وطالب السلطات بوقف كل أشكال العنف على موظفي الإغاثة وتسهيل مهمتهم على الأرض وضمان سلامة وتأمين بعثات الأممالمتحدة واليوناميد وتقديم المتورطين للمحاكمة، ودعا المجتمع الدولي الى تقديم دعم لجنوب السودان في مجال هيكلة المؤسسات. من جهته، أكد الاتحاد الأفريقي في بيان تلاه مفوض السلم والأمن الأفريقي (رمضان العمامرة) تضامن كل المجتمع الدولي لحل المشاكل التي يواجهها السودان في الفترة التي وصفها بالعصيبة، مشيراً الى حرص الاتحاد على تحقيق السلام والعدالة الاجتماعية في إقليم دارفور. وطالب العمامرة شريكيْ الحكم في السودان بحسم ترتيبات ما بعد الاستفتاء قبل إجراء التصويت وإكمال الترتيبات لإجراء المشورة الشعبية بمنطقتيْ النيل الأزرق وجنوب كردفان، وشدد على ضرورة تنفيذ مقررات الاتحاد الأفريقي التي تم التوصل اليها سابقاً في قضايا العدالة والمصالحة في دارفور، مشيراً الى أن مداولات الملتقى تهدف الى ترقية التوافق في الآراء حول التحديات التي تواجه السودان وترقية الاستراتيجية الدولية دعماً لجهود الأطراف السودانية. وطالب العمامرة الحكومة بالتعاون مع اليوناميد والأممالمتحدة في دارفور واتخاذ خطوات ملموسة لأجل تحسين الوضع الأمني والإنساني على الصعيد الميداني. وحضر الجلسة الافتتاحية للاجتماع رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو امبيكي وأعضاء اللجنة وممثلون عن الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية و(إيقاد) والاتحاد الأوروبي والمؤتمر الإسلامي والولايات المتحدة والصين وقطر والنرويج وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بالخرطوم. وانعقد الاجتماع بدعوة من الاتحاد الافريقي الذي أنشأ في مايو الماضي آلية لتنسيق دعم جهود الأطراف السودانية لحل المشكلات بالبلاد.