بداية كيف قمتم بعملية تأمين عملية الاقتراع في الولاية؟ بحمد الله استطعنا في شرطة الولاية أن نقوم بعملية انتشار كبيرة غطت حوالي (454) مركز اقتراع بحسب ما جاءنا من اللجنة العليا للانتخابات بالولاية، إضافة إلى أننا قمنا بإحداث خصوصية في تأمين بعض المراكز التي أنشأت في مدارس أو مراكز صحية أو أماكن مشيدة بمواد غير ثابتة مثل الصيوانات والخيم، ومن خلال هذا الانتشار الكبير استطعنا تأمين عملية الاقتراع، ولم تصلنا أي شكوى بالتقصير. شهدت الولاية حادثتي اغتيال وكيل مرشح حزب المؤتمر الوطني وإطلاق نار على مرشحي تنظيم الأسود الحرة؟ تعتبر هذه أحداث استثنائية ومعزولة ولم تشكل تهديداً لعملية الاقتراع، وقد تعاملنا معها بكل جدية ومسئولية بوضع كافة إمكانياتنا من ضباط وجنود لعمليات التحريات الموسعة والتي شملت مسارح الحادث وأماكن كثيرة. وقد أثبتت هذه التحريات بعدم وجود دوافع أو أسباب سياسية بين مقتل وكيل مرشح المؤتمر الوطني والعملية الانتخابية التي جرت، وأن كل الدلائل التي وجدت تشير إلى أنها جريمة جنائية عادية. وكذلك كل التحريات التي تمت لحادثة إطلاق النار على مرشح تنظيم الأسود الحرة أكدت على عدم وجود محاولة اغتيال وأشير إلى أن هاتين الحادثتين وقعتا بعيداً عن مراكز الاقتراع. ما هي طبيعة البلاغات الأخرى التي وصلتكم خلال عملية الاقتراع؟ تعتبر بلاغات عادية وتكاد لا تذكر ولا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وهي غالباً تنتج من حدة في النقاش، ونحن كسودانيين معروفين بطبيعتنا الانفعالية ولكن سرعان ما يحدث الهدوء وينتهي الانفعال بالصلح. أثناء عملية الاقتراع هل تلقيتم طلبات حماية من الأحزاب أو مرشحيهم لوجود مهددات؟ لم يحدث قطعاً فمعظم رؤساء الأحزاب والمرشحين والناشطين سياسياً لهم أوضاع قبلية واجتماعية تجعلهم فوق مستويات التهديد. ونحن كشرطة علاقتنا بهم ممتازة إضافة لعدم وجود أي مهددات في الولاية، وبحسب الموجهات العامة لنا في الولاية لم نتلق أي طلبات للحماية من اللجنة العليا للانتخابات بالولاية. ماهو تأثير استعداداتكم الأمنية الكثيفة أثناء عملية الاقتراع على الخارطة الجنائية في الولاية؟ نعم فقد أثر الحراك السياسي ومناخ الانتخابات على الخارطة الجنائية بشكل إيجابي، حيث انشغل بها معظم المواطنين، إضافة إلى ذلك حقق الانتشار الشرطي الكثيف فوائد أمنية كثيرة أدت إلى انخفاض يوميات الحوادث وهي الجرائم العادية التي تحدث خلال اليوم. ما هي أبرز ملاحظتكم الأمنية لعملية الاقتراع؟ في تقديراتنا أن عملية الاقتراع التي جرت أظهرت لنا الوعي الكبير الذي يتمتع به المواطنون وإصرارهم الكبير على نيل حقوقهم الدستورية بالوصول إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم. ونعتبر كل ذلك مؤشرات نجاح حقيقية نحو الاستقرار التام والطمأنينة واستتباب الأمن. كيف سارت عملية تأمين الاقتراع حتى مرحلة النتائج النهائية؟ تم تنفيذ الخطة بحسب ما هو مخطط لها، وبحمد الله لم تحدث أي مهددات أمنية، بل ساد الهدوء الولاية وتعامل المواطنون مع الانتخابات بشكل طبيعي، حتى مرحلة إعلان النتيجة لم تقع أي أحداث تخل بالأمن، ومن المتفق عليه هو عدم تسيير مسيرات تثير حفيظة أي أحد من أطراف العملية الانتخابية أو تسيء إليهم، وأن تنحصر الاحتفالات في الدور الحزبية، ومن حق أي إنسان التعبير عن فرحته ولكن بالضوابط التي تحفظ حقوق الجميع. من هموم الشرطة في كسلا حوادث القتل التي تحدث أحياناً والتهريب المستمر؟ نحن في شرطة الولاية نسعى للتقليل من الظواهر التي تخل بالأمن العام ومنع حدوث الجريمة باعتبار أن ذلك يمثل ديدن الشرطة، ولكن من الصعوبة بمكان السيطرة على جرائم القتل التي تحدث فجأة مثلاً في نقاش بين اثنين خاصة في مجتمع مثل كسلا ذات التركيبة العشائرية، ولكن جهودنا مستمرة في التوعية الأمنية بالتعاون مع فعاليات المجتمع للتبصير بخطورة الجريمة وتداعياتها. أما التهريب فهنالك جهود مقدرة تبذل من أخواننا في إدارة المكافحة للتقليل منه، ولكن الشيء الملاحظ أن مؤشراته في انخفاض مستمر، لأن بعض المهربين ذهبوا إلى مناطق تعدين الذهب العشوائية في الولاية الشمالية ونهر النيل مما يجعلنا نؤكد أنه الآن في أدنى مستوياته. ماهو وضع الحالة الأمنية العامة بعد انتهاء الانتخابات وظهور النتائج؟ الوضع الأمني يسوده الهدوء التام، وقواتنا في أتم الاستعداد لمواجهة أي مهددات أمنية تحدث ونحسب أنها وصلت إلى درجة كبيرة من الفهم والمشاركة بكفاءة عالية في تنفيذ العملية الأمنية. كلمة أخيرة؟ نشكر أولاً وسائل الإعلام التي تجاوبت مع الشرطة في أداء واجباتها الأمنية حتى تمت عملية الاقتراع بهدوء ونجاح، وقد شعرنا من خلال أدائهم المهني حرصهم على إشاعة الأمن والطمأنينة حتى يستطيع المواطنون ممارسة حقوقهم الدستورية كاملة، وثانياً نشكر الجهات الأمنية التي ساهمت في تأمين العملية الانتخابية، ونسأل الله أن ينعم على الوطن بالسلام والأمن والاستقرار.