أبدت المنظمة السودانية للحريات الصحفية عن بالغ أسفها إزاء السلوك غير المهني الذي إنتهجته قناة الجزيرة فيما يخص تناولها وتغطيتها للأوضاع بالبلاد، والذي لم تراعي فيه مقتضيات المهنية المثبتة في المواثيق الوطنية والدولية وعلى رأسها الموضوعية والشفافية وتحري الدقة والمصداقية . وأدانت المنظمة في بيان لها اليوم السلوك غير المهني وغير الراشد لقناة الجزيرة الفضائية وتورطها في إستخدام منبرها كقاعدة لبث وترويج خبر مصنوع حول لقاء مزعوم بين المدير العام لجهاز الامن والمخابرات السوداني بمدير جهاز (الموساد الاسرائيلي)، مشيرة إلى أن الخبر قام على نواقص مهنية ظاهرة ومعيبة تؤكد أن صناعته وصياغته قامت على أغراض لا صلة لها بالإعلام، وخالفت فيه (الجزيرة) قواعد السلوك المهني والمواثيق القانونية والسلوكية وذلك بتوجهها نحو أهداف ومقاصد سياسية مسيئة للعلاقات بين الدول وملوثة لاجواء السلام والتصالح الذي يفترض ان تلعب فيه أدوار إيجابية لصالح شعوب المنطقة العربية من منطلق مسؤوليتها كمؤسسة ترفع شعار العمل لصالح تنوير الشعوب والرأي العام بالحقائق مجردة من كل تلوين وزيغ مضلل. وأبان بيان المنظمة أن (الجزيرة)- بإنحرافاتها المهنية المتكررة – تضع نفسها تحت شبهة إرتهان مهنيتها لصالح أجندات سياسية معلومة لا تمت بعلاقة للمسئوليات المرجوة في ظل ظروف إقليمية ودولية تحيط بالامة العربية ، “مأمولٌ أن يلعب فيها الإعلام أدوار تتسم بالحياد والموضوعية دون تحيزات ضارة بدول المنطقة”. وقالت المنظمة أنها ظلت تدعو لتأمين الحق الكامل للمؤسسات الصحفية في أداء واجباتها وممارسة أدوارها المهنية والتوعوية، وفق مراجع الدستور ونُظم ومواثيق وقوانين العمل الصحفي، دون أي إجراءات إستثنائية من السلطات الرسمية . وأكدت دعمها لهذه التوجهات والحرص عليها وصولا لممارسة مهنية راشدة ومسؤولة من الجميع . وأوضح البيان أنه إنطلاقا من هذه القاعدة، ظلت المنظمة تدعو المؤسسات الإعلامية الوطنية والاجنبية التي تملك مكاتب أو مراسلين بالداخل، للتقيد بضوابط الممارسة المهنية وقواعد العمل الصحفي الإحترافي الملتزم بنشر الاخبار الصحيحة، والمتقيّد بالأصول الأخلاقية والقانونية في ممارسة المهنة، وتجنب تحويلها الى منصة لخدمة الإجندات السياسية أو غير السياسية.