ظل المجلس العسكري الإنتقالى منذ ان تم تشكيله يدعو الى تشكيل حكومة مدينة وظل من هذا المنطلق يدعو تجمع المهنيين و الحرية والتعبير والاحزاب الاخري الى تشكيل حكومة مدنية مؤكداً بان الفترة الإنتقالية لمدة عامان تقل ولاتزيد، ومؤخراً تم الاتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم على تشكيل مجلس سيادة مشترك. ووصف أحمد الربيع أحد أعضاء لجنة التفاوض عن قوى الحرية والتغيير في تصريحات صحفية الخطوة بالجيدة باعتبارها “تمثل أحد مطالب المحتجين”. ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات بين لجنة التفاوض الممثلة لقوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكري “لتحديد نسبة المشاركة في المجلس السيادي وصلاحياته”. واعتبر الربيع أنه في حال تخطي هذه العقبة “سيكون الطريق ممهدا للتوصل الى اتفاق شامل في ظل عدم وجود مشكلات كبيرة في بقية القضايا الخلافية الاخرى”. وعقدت عدد من المجموعات محادثات مع المجلس العسكري وُصفت بأنها “إيجابية”. وتعتبر خطوة تشكيل المجلس السيادي المشترك بمثابة اثبات حسن نوايا المجلس العسكري الانتقالى وقطع الطريق امام المشككيين. واعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان عن تشكيل وفدا للتفاوض بشأن المرحلة الانتقالية مع المجلس العسكري يتكون من 15 عضوا من بينهم 3 يمثلون الحركات المسلحة في البلاد. وذكرت أنها اختارت ممثليها للتفاوض مع المجلس العسكري من 12 عضوا بشأن المرحلة الانتقالية ونقل السلطة إلى المدنيين. من جانبها، أعلنت الحركات المسلحة في البلاد أنها ستضيف 3 ممثلين عنها إلى وفد “الحرية والتغيير” من أجل المفاوضات مع المجلس العسكري. ونبه الامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الى أن الحكومة المدنية امامها مهام يشيب لها راس الوليد، ولديها مهام وصفها بالكبيرة والخطيرة .وتوقع الاستعجال للاتفاق حول الشخصيات التي ستتولى المسئولية في اليومين المقبلين خصوصاً انه لا توجد هناك محاصصات وانهم سيكونون من هم اكثر اهلية. وأكد أن همه عمل دستور ديمقراطي للسودان ومؤسسة كاملة الدسم لحزبه بجانب الاهتمام بمؤسسة كاملة الدسم لهيئة شؤون الانصار، مضيفاً ساعمل هذه وارفع يدي من العمل السياسي لانه لدي مهام كثيرة اريد عملها وان يكمل غيري المشوار. وأكد اهمية عقد مؤتمر قومي دستوري لوضع الدستور الدائم، مضيفاً أننا فوجئنا بالتغيير وانه ليس هناك برامج جاهزة، قائلاً إن هناك خلافات وانه لاتوجد حرية بدون خلافات. واوضح ان ميزات الديمقراطية انها تعطي الية لحل الخلاف، لافتاً إلى أنهم لديهم الية لتجاوز الخلافات وانه سيتم الاتفاق النهائي في وقت قريب. في وقت أعلن فيه المجلس العسكري أنه استكمل دراسة الرؤى المقدمة من القوى السياسيةفي البلاد بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية.