تحتضن مصر بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 لكرة القدم، في شهري يونيو ويوليو المقبلين بمشاركة 24 منتخباً لأول مرة في تاريخ بطولات القارة السمراء.. ولكن ماذا عن التاريخ الطويل للبطولات الإفريقية السابقة؟، هذا ما نشره تباعاً موقع (as عربي) في سلسلة حلقات أسبوعية تحت عنوان «قصة بطولة». وكما تستضيف مصر النسخة المقبلة من البطولة، يخبرنا تاريخ النهائيات القارية أن الدورة السابعة من نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية أقيمت في السودان، لتعود البطولة من جديد إلى مهدها الذي ولدت فيه حيث أقيمت الدورة الأولى من النهائيات عام 1957. وشهدت هذه البطولة تتويج بطل جديد لأول مرة في تاريخ النهائيات هو المنتخب السوداني، كما شهدت أيضاً عودة منتخب مصر من جديد للمشاركة في نهائيات البطولة بعد غيابه عن بطولتي 1965 و1968 نتيجة انشغاله بالحرب بينه وبين الكيان الصهيوني في ذلك الوقت. وانطلقت البطولة في السادس من شهر فبراير سنة 1970، واستمرت حتى السادس عشر من الشهر نفسه، كما أقيمت للمرة الثانية بمشاركة ثمانية منتخبات تم تقسيمها على مجموعتين يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي. مجموعتان قويتان في نهائيات أمم إفريقيا 1970 شاركت في نهائيات هذه البطولة ثمانية فرق تم تقسيمها إلى مجموعتين، حيث وضع أصحاب الأرض على رأس مجموعة وحامل اللقب المنتخب الغاني على رأس مجموعة، على النحو التالي: المجموعة الأولى: السودان وكوت ديفوار والكاميرون وإثيوبيا المجموعة الثانية: الكونغو كينشاسا وغاناوغينيا والجمهورية العربية المتحدة (مصر). وشهدت المجموعة الأولى واحدة من أقوى المنافسات في تاريخ بطولة كأس الأمم الإفريقية حيث حصلت منتخبات: السودان وكوت ديفوار والكاميرون، على 4 نقاط لكل منها من انتصارين وخسارة واحدة، فيما لم يحصد منتخب إثيوبيا أي نقطة وخسر من الأقطاب الثلاثة للمجموعة. ورجحت الأهداف كفة منتخب كوت ديفوار ليحتل المركز الأول، وحل خلفه أصحاب الأرض المنتخب السوداني، بينما ودع أسود الكاميرون بفارق هدف واحد فقط، عن أصحاب الأرض. أما في مجموعة حامل اللقب، فكانت المفاجأة الكبرى باحتلاله المركز الأخير برصيد نقطة واحدة وودع البطولة برفقة منتخب غينيا صاحب النقطتين، وفرض منتخب مصر سيطرته على المجموعة بأن تصدرها برصيد 5 نقاط من فوزين وتعادل، بينما حل منتخب غانا في المركز الثاني برصيد 4 نقاط. صدام عربي في قبل النهائي.. والأفيال تواجه «البلاك ستارز» وفي مباراتي الدور قبل النهائي، التقى المنتخب المصري متصدر المجموعة الثانية نظيره السوادني صاحب الأرض والمركز الثاني في المجموعة الأولى في لقاء عربي خالص، ونجح السودان في حسم المباراة لصالحه بثنائية لمحمد بشير الأسيد مقابل هدف للمصري حسن الشاذلي. وانتهت المباراة الثانية بين كوت ديفوار وغانا بنفس النتيجة لصالح الغانيين، بهدفين لإبراهيم ساندي ومالك جابر، مقابل هدف للأفيال سجله لوران بوكو. وبذلك واجه الفراعنة الأفيال على الميدالية البرونزية، فيما تلاقى أصحاب الأرض مع العملاق الغاني على كأس البطولة والميدالية الذهبية. ممثلا العرب ينهيان المهمة بجدارة وفي آخر مباراتين للبطولة، أنهى كل من ممثلي العرب مهمته الأخيرة، بجدارة، ففاز منتخب مصر على كوت ديفوار بثلاثة أهداف لهدف، بينما توج منتخب السودان باللقب الأول له في البطولة بهدف واحد في مرمى غانا، البداية مع مباراة المركز الثالث التي جمعت منتخب ساحل العاج بنظيره المصري، ودك الفراعنة شباك منافسهم بثلاثة أهداف سجلها كلها ماكينة أهداف الفراعنة حينذاك حسن الشاذلي، بينما سجل هدف الأفيال الوحيد النجم الأسطوري لوران بوكو، الذي توج هدافا للبطولة برصيد 8 أهداف، وحل بعده حسن الشاذلي بخمسة أهداف. أما المباراة النهائية فأقيمت على الملعب البلدي بالعاصمة الخرطوم، وتحت إدارة تحكيمية للإثيوبي الشهير تسفايه، وانتهت بتتويج السودان بهدف وحيد سجله حسبو الصغير في الدقيقة الثانية عشرة من عمر المباراة. إيهاب الجنيدي- موقع as عربي