أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة في السودان مساء الثلاثاء، تعليق العصيان المدني والإضراب العام بدءا من الأربعاء وحتى إشعار آخر. وأوضحت في بيان أنها “انخرطت في سلسلة اجتماعات حول المسار السياسي والميداني في المرحلة الحالية والمقبلة، في طريق مراكمة العمل الشعبي الواسع لنقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية”. وأضافت أن الشعب السوداني أثبت “أنه صاحب القرار والقول الفصل سلماً وقياماً وتظاهراً وإضراباً وعصياناً”، معتبرة أن العصيان أوصل رسالة قوية إلى المجلس العسكري الانتقالي. كما أكدت أنه تم تنفيذ العصيان بنسبة مرتفعة جداً وعلى جميع المستويات الحيوية في جميع المدن السودانية. إلى ذلك، أوضحت في بيانها أنه “من الممكن تعليق العصيان المدني والإضراب السياسي مؤقتاً، لإعادة ترتيب الأوضاع بحيث تستمر المقاومة بشكل أقوى وأكبر”. وختمت قوى إعلان الحرية والتغيير بيانها مؤكدة أن “إزالة سلطة مكثت على صدورنا لثلاثين عاماً تتطلب عبور جبال من المشاق سنتجاوزها بإرادة لن تنكسر، وإن العصيان المدني الذي نجح بصورة باهرة هو علامة بارزة في هذا المسار الذي سيتواصل حتى نقل السلطة لمدنيين وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي تعاهدنا عليه”. عودة المفاوضات وفي وقت لاحق الثلاثاء، أعلن الوسيط الإثيوبي عودة المفاوضات بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري قريباً. وقال محمود درير الذي يتولى وساطة منذ زيارة قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأسبوع الفائت، للصحافيين “وافقت قوى الحرية والتغيير على إنهاء العصيان المدني اعتبارا من نهاية الثلاثاء”، مضيفاً “اتفق الطرفان على العودة إلى المفاوضات قريباً وعلى أن لا عودة عما اتفق عليه سابقا حول مجلس الوزراء والبرلمان على أن يستكمل النقاش حول المجلس السيادي”. إلى ذلك، أضاف: “درير توصلنا لاتفاق مع الطرفين على ألا عودة عما تم الاتفاق عليه سابقا”، موضحاً “أنه في ما يخص المجلس السيادي سيتم التباحث حوله بنية حسنة”. وقال: “اتفقنا على عدم التصعيد الإعلامي وبناء الثقة بين الطرفين”.