اظهرت وسائل الإعلام الغربية ومراكز الأبحاث خلال الأشهر الأخيرة الأخيرة إهتماما واضحاً بمكافحة السودان لظاهرة الإرهاب ودوره في استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة العربية والأفريقية على حد سواء. وعقب الأحداث الأخيرة التى مر بها السودان في الأسبوعين الماضيين سلطت ذات الوسائل الأضواء على الأوضاع في السودان محذرةً من الأنهيار الأمنى والإنزلاق نحو الفوضى وهو الأمر الذي اعتبرته يؤثر بشكل مباشر على الأمن والسلم الدوليين بالنظر الى موقع السودانى الجغرافي في المنطقة. وحفلت سجلات الغرب بشهادات متميزة عن جهود السودان في مكافحة الإرهاب، وكانت لمراكز البحوث والصحف الغربية ادوراً رائدة في تبصير الرأي العام الغربي بهذه الجهود والتي وصلت الي حد المطالبة برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب لإنتفاء الأسباب التي تستدعي بقاءه فيها. وبالتزامن مع المنعطف الذي يمر به السودان حالياً نشرت الكاتبة كيت فيرغسون في مجلة الغارديان البريطانية مقالاً مطولاً تعرضت فيه الى الأوضاع الامنية في السودان وحذرت من انزلاق البلاد نحو الفوضى التي يمكن ان تقود الى دوامة عنف واسعة وسودان يعمه الفوضى قد يتحول إلى قاعدة جديدة للمتطرفين، خاصة بعد هزيمة تنظيم الدولة في سوريا، والذي بات يبحث عن مناطق جديدة. موضحة أن مزيداً من عدم الإستقرار في هذا البلد يمكن أن يجذب إليه تنظيم الدولة الإسلامية، وإن كانت ما تزال هناك طريقة لتفادي ذلك. وسبق ان أشارت "صحيفة لوس أنجلوس تايمز" عن ان استقرار الأوضاع الأمنية في السودان خلال السنوات الأخيرة مقارنة بالعديد من جيرانه، والتقدم الكبير الذي حققه في مكافحة الإرهاب وهو الأمر الذي يعكس الاهتمام الامريكي بمكافحة السودان للظاهرة. وقالت الصحيفة إن المكاسب التي حققها السودان ستنعكس إلى النقيض حال إنزلاق البلاد إلى الفوضي، وأشارت إلى أن إستقرار السودان أسهم في عدم تمدد الجماعات المتطرفة في شمال أفريقيا، وحذرت من الصراعات حول السلطة وقالت إنها قد تؤدي إلى زعزعة الإستقرار بالمنطقة، منتقدةً في ذات الوقت سلوك واشنطن تجاه أفريقيا قائلة" إن الإدارة الأمريكية غضت الطرف عن أفريقيا في الوقت الذي تعد فيه المشاركة أكثر أهمية بإعتبار أن المنطقة تمر بتحول ثاني بعد أقل من عقد من الربيع العربي". مبينة أنه في حال عدم الإستقرار بهذا البلد فإن هذه الجماعات ستمدد نفوذها في الشمال الأفريقي. وفي اغسطس من العام 2017م أكدت خبيرة ألمانية بارزة أن الغرب بات يعتبر السودان شريكاً إستراتيجياً له فى عدة قضايا إقليمية والدولية، وأن موقعه الإستراتيجي جعله عامل إستقرار في منطقة تعج بالإضطرابات. وقالت أنيتي ويبر الخبيرة في مقالة لها إنه (بعد أكثرمن 20 عاماً، قرر الغرب رفع مستوى السودان من الدولة المارقة إلى شريك)، مضيفة أن الولاياتالمتحدة وأوروبا تعتبران السودان شريكا استراتيجياً في منطقة مزقتها الصراعات بين ليبيا والبحر الأحمر والقرن الأفريقي. وأشارت إلى أنه من المفارقات أنه على الرغم من معاركها الداخلية، ينظر إلى الدولة على أنها عامل استقرار في منطقة مليئة بالأزمات الكبرى والصراعات على السلطة والصراعات،مبينةً أنه بهذه الطريقة، يعتبر السودان بمثابة حاجز رئيسى بين مستخدمي مياه النيل مصر وإثيوبيا. تأتى شهادات وسائل الإعلام الغربية بدور السودان في مكافحة الإرهاب من واقع جهوده في مكافحة الظاهرة، وعطفاً على الأحداث الأمنية التى تمر بها البلاد حالياً فقد ازدادت وتيرة تلك الوسائل الإعلامية التى تحذر من مغبة تأثير تلك الأوضاع على الأمن القومى للبلاد في ظل تمدد التنظيمات الإرهابية (داعش) في العالم، كما حذرت هذه المرة من نسف جميع الخطوات التى تمت من قبل في مكافحة الظاهرة ومحاولة التنظيمات الإرهابية لايجاد موضع قدم لها في السودان ، خاصة وان مكافحة السودان للإرهاب باتت معلومة لدي الهيئات المختلفة اذ ظل يتعاون مع الاممالمتحدة وطرفاً في كل الاتفاقيات الخاصة بمكافحة الارهاب في العالم. كما ان قناعة الجهات الإستخباراتية والأمنية في الولاياتالمتحدة اكدت ان السودان يساعد في محاربة الإرهاب الدولى .