أكد موقع صحيفة (ذا هيل) المقربة من الكونغرس الأمريكي، أن التحول التاريخي الذي يشهده السودان حالياً من شأنه تحديد مسار المنطقة التي من المتوقع أن ينمو عدد سكانها بنسبة 40 في المائة في خلال السنوات الخمسة عشرة المقبلة. واعتبرت الصحيفة في مقال للباحثين الإستراتيجيين كيت ألمكوست نوبوف وبايتون نوبوف حول الوضع في السودان، إن عملية الانتقال الحالية بالسودان هي القادرة على متابعة الإصلاحات الهيكلية اللازمة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، داعية لتنسيق الجهود الأمريكية والأوربية مع دول الخليج ومؤسسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لدعم الإقتصاد السوداني، مبينة أنه في ظل هذا السيناريو يمكن للكونجرس أن يعمل على ضمان خطوات لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهي خطوة أساسية لإطلاق الدعم الأمريكي للسودان في المؤسسات المالية الدولية. وشنت الصحيفة هجوماً عنيفاً على الحكومة الأمريكية لتأخرها في مساعدة السودان، قائلة: إن الولاياتالمتحدة ظلت على الهامش عقب الإطاحة بنظام البشير، على عكس العشرين عاماً الماضية التي شهدت انخراطاً كبيراً وفاعلاً من قبل واشنطن في الشأن السوداني، ولعبت فيها دوراً بارزاً في إيقاف الحرب الأهلية بين السودان شماله وجنوبه. وأشارت إلى ضرورة أن تكون معايير المساعدات الاقتصادية معلنة حتى يتمكن جميع السودانيين من رؤية ما يقدمه المجتمع الدولي في مقابل إصلاح حقيقي.