قللت الحركة الشعبية، من أصوات الانفصاليين داخلها، وقالت إن الوحدة ما زالت ممكنة وان أوانها لم يفت بعد. وأكد جيمس واني ايقا رئيس برلمان الجنوب، نائب رئيس الحركة، أن الميل الكبير داخل الحركة باتجاه الوحدة. وكشف عن سقوط ثلاثة أحزاب كانت تدعو للانفصال في الانتخابات السابقة بالجنوب. وقال واني، إن قيادات الحركة التي تتحدث عن الانفصال غاضبة وتريد الضغط على الحكومة المركزية لتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية بالجنوب. وكشف واني، أن الحركة قادت وستقود في الفترة المتبقية للاستفتاء حملة للتنوير بأهمية الوحدة، وتوقع حدوث مفاجأة في النهاية بأن يختار الجنوبيون وحدة البلاد، بيد انه اشترط أن تعمل الحكومة في الخرطوم بجد لترجيح هذا الخيار. وقال واني إن المسيرات والهتافات المطالبة بانفصال الجنوب تعبر عن رؤى أفراد ولا تعبر عن موقف الحركة، ووصف ذلك بأنه تعبير ديمقراطي يتفق مع الحريات والدستور.وفي رد على سؤال حول إمكانية الوحدة، قال واني: (الوحدة ممكنة ونص وخمسة)، وزاد: (هنالك مسؤولية أخلاقية تجاه الآلاف من الشهداء من كل مناطق السودان ممن ناضلوا من اجل وحدة البلاد على أسس جديدة). إلى ذلك أكد نائب رئيس المجلس الوطني الاستاذ أتيم قرنق لدى مخاطبته مسيرة اتحاد طلاب ولاية الخرطوم أمس التزام الشريكين بالعمل من أجل الوحدة ، ودعا الطلاب لنشر ثقافة الوحدة. وكان الاتحاد تقدم بمذكرة تسلمها الاستاذ أتيم قرنق تدعو لإجراء استفتاء حر وشفاف وتطالب المجلس العمل من اجل الوحدة الجاذبة، كما أكدت المذكرة حرص القاعدة الطلابية على وحدة البلاد والعمل على التعريف بمخاطر الانفصال ومهدداته الداخلية والخارجية.