جيمس واني ايقا الذي يعتبر رئيس السودان يأتي متقدما في هيكل الحركة الشعبية من حيث الموقع ومن حيث صناعة القرار هذا الرجل ظل لمدة ثلاثة ايام يردد دون كلل ان موقف الحركة الشعبية هو دعم الوحدة والعمل لها ومن اجلها وان المنادين بالانفصال هم مجرد افراد شواذ لا يعتد برأيهم ولا يؤبه لهم . نسوق هذا الرأي والذي دارت به عجلات وسائل الاعلام حتي تلك التي جعلت من لوك لبانة الانفصال ديدنا لها خصوصا تلك الوسائل التي يدار امرها من الخارج ومن السفارات واخر ما كتب فيها مقال لصاحبها يدعو فيه الرب ان يخلصهم من العبودية والاسترقاق للشمال وضرب لذلك الامثال المهينة والتي لا تنبئ الا عن فكر سقيهم وقلب مريض ومسلك معوج. فلندنا الان من هذا الذي اصابه مرض القلب وعمي البصيرة ونمضي معا لنقرأ طالع نجوم الحركة الشعبية حول الانفصال ونجد ان د. لوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء يقف من المنابر موقفا له مرض صعب علي امثال باقان اموم وياسر عرمان وهما شيوعيان لا يعملان الا من اجل الانفصال ولا يعلمان ان قرنق الذي ينتميان الي جماعته زورا وبهتانا كان وحدويا الي درجة انه كان يريد ان يجعل من نفسه حاكما علي عموم اهل السودان عبر ما يعرف بالسودان الجديد ونقد يتبرا من الانفصال تبرؤ السليم من الاجرب وان كان يري من الرائين من جماعة تحالف جوبا ان الحركة لعبت بهم (الحمنديرة) من اجل عيون (الوطني). المهم موقف هذين الشخصين من الوحدة مفهوم ودعوتهما للانفصال جد مفهومه .. لانها جاءت من الخارج واسياد الخارج الذين يحركون الرحي للضغط والابتزاز وهذا بالضبط ما يمارسه انفصاليو الحركة ونعود الي الدكتور لوكا بيونق الذي جاء الي الوحدة بقلب سليم واعلن علي الملأ انه معها قلبا وقالبا مرددا عبارة الزعيم الخالد اسماعيل الازهري بأنهم استلموا وطنا واحدا موحدا ليس فيه (شق ولا طق) ويسلمونه موحدا لا طق فيه ولا شق!! ونتساءل من اين اذن جاء باقان وعرمان بدعوي الانفصال وان الوقت كما قال هذا المريض بالوهم الشيوعي قد تجاوز خيار الوحدة ولم يبق الا اعلان الاستقلال ولكن د. لوكا بيونق يقول بغير هذا ولعلم من لا يعلم فان د. لوكا بيونق هو حاضن اسرار (المعلم) سلفاكير ميارديت!! ونؤكد مرة اخري مواكب الوهم التي سيرها باقان لدعم الانفصال من طلاب المدارس وهم بضع مئات لن يقدم او يؤخر في موضوع الوحدة لان اتيم قرنق النائب الاول لمولانا احمد ابراهيم الطاهر قال ان الوحدة هي الخيار السليم الذي يبعد عن السودان اشباح التشرذم والاقتتال!! ثلاثة من قادة الحركة الشعبية الفاعلين هم جيمس واني ايقا ود . لوكا بيونق واتيم قرنق يؤكدون ان خيار الوحدة هو خيار الحركة الشعبية وبالتالي فنحن نعلم ونؤكد ان خيار الوحدة هو خيار اهل الجنوب الذين لما استعر بهم امر الحرب جاءوا الي هنا شمالا فسكنوا وتناسلوا وتكاثروا وعشوا ضمن اهل الشمال وانتجوا مثلا القائد عثمان ابراهيم الطويل رئيس جبهة تحرير السودان سابقا وعضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني وهو رجل يمكن ان يسوق شرق النيل كلها للتصويت من اجل الوحدة فللرجل اسرة تمتد من اويل جنوباً وحتي ام دوم. ونحن نختم هذه المقالة نختم بالمسك حيث اعلن ابو مصعب علي عثمان محمد طه وهو في قلب الشمال والي جانب مولانا فتحي خليل يقول للناس وهو يرسي قواعد تنموية جديدة ان القابل من الامر سيكون باذن الله الوحدة والسلام الشامل والكامل طالما كان المشروع الحضاري هو الرائد لهذه الامة والما كان حبل القيادة قد اسلس لزعيم الامة التاريخي المشير عمر حسن احمد البشير. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 18/7/2010م