تعقد الوساطة المشتركة لمفاوضات السلام بالدوحة اجتماعاً حاسماً مساء اليوم تجري من خلاله تقييماً للمرحلة السابقة من المفاوضات وخطتها المستقبلية الخاصة بإلحاق حركة العدل والمساواة وحركة عبد الواحد محمد نور فيما تعقد أطراف التفاوض جلسة مساء اليوم لملفي التعويضات وعودة النازحين وملف السلطة بحضور الأطراف والوساطة المشتركة. وتوقعت مصادر مقربة من المفاوضات إصدار الوساطة لبيان اليوم يتم بموجبه تعليق المفاوضات إلى ما بعد رمضان لمواصلة مجهوداتها لإلحاق الحركات الرافضة بالمنبر. وقال الأستاذ عبد الله مرسال المتحدث باسم حركة التحرير للعدالة في تصريح ل(smc) إن الحركة تدعم مجهودات الوساطة الخاصة بإلحاق الحركات الرافضة للتفاوض حتى لا يتجزأ حل القضية نافياً استلام ما يفيد بتعليق المفاوضات رسمياً من الوساطة إلا أنه قال إن الحركة ليس لديها مانع إذا رأت الوساطة إتاحة فرصة للحوار مع الحركات الرافضة مؤكداً أن التوصيات التي خرج بها اللقاء التشاوري للمجتمع المدني كان لها دورها وتأثيرها في المفاوضات باعتبارهم جزء أصيل من الحل، مبيناً أن منظمات المجتمع المدني أرسلت رسالة واضحة للحكومة وحركة التحرير والعدالة والحركات الرافضة للتفاوض بأهمية الوصول إلى حل شامل ونهائي بدارفور بكافة السبل الممكنة. وأوضح مرسال أن أطراف التفاوض ستناقش اليوم ملف التعويضات وعودة النازحين بجانب ملف السلطة بحضور الوساطة المشتركة لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بالملفين مشيراً إلى أن الحركة تسلمت الورقة التوافقية الخاصة بآليات وقف إطلاق النار مؤكداً أن العديد من النقاط تم تجاوزها ما عدا نقطتين يمكن تجاوزهما بالحوار بين الطرفين. وحول إشراك دول الجوار بمنبر الدوحة أوضح مرسال أن كافة دول الجوار مساهمة في المنبر من خلال المبادرة العربية والأفريقية وأن الدول الآفروعربية لعبت دور أساسي في توحيد الحركات مبيناً أن منبر الدوحة معترف به من ذات الدول ومدعوم من المجتمع الدولي معتبراً مجهودات الوساطة لإلحاق حركة العدل والمساواة وحركة عبد الواحد نور نوع من الضغط للوصول إلى سلام شامل بدارفور.